دعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء لمواصلة مراقبة التهابات الجهاز التنفسي الحادة والدراسة الدقيقة لأية أنماط غير عادية منها، ونصحت المنظمة، في بيان لها صدر من مقرها بجنيف بشأن فيروس كورونا، مقدمي الرعاية الصحية لتوخي الحذر لدى المسافرين العائدين من المناطق التي ظهر فيها الفيروس، إلى جانب ضرورة الحصول على عينات من الجهاز التنفسي للمريض لفحصها وتشخيصها. ونبهت المنظمة جميع الدول الأعضاء إلى ضرورة إبلاغها بأي تشخيص لحالات إصابة بالفيروس، إضافة إلى المعلومات الخاصة بالظروف التي أدت للإصابة ووصف مسارها. وقالت المنظمة: منذ بداية شهر مايو الجاري تم الإبلاغ عن 19 حالة إصابة، توفيت من بينها 9 حالات، ومنذ سبتمبر 2012 وحتى الآن تم الإبلاغ عن 38 حالة إصابة مؤكدة مختبرياً توفيت منها 20 حالة. من جهة أخرى،حشدت منظمة الصحة العالمية الموارد البشرية والتقنية للكشف عن الفاشيات ذات الأهمية الدولية والتثبت منها ومواجهتها على وجه السرعة ومنها فيروس كورونا وقامت بتوفير الشبكة التقنية كإطار عملي لضم الخبرات والمهارات من أجل إنذار المجتمع بشكل مستمر بمخاطر الفاشيات لتمكينه من التأهب لمواجهتها. وذلك من أجل التصدي لمخاطر الأمراض المستجدة وتلك التي يحتمل أن تتحول إلى أوبئة، وتتولى توجيه الأنشطة الخاصة بتطوير تلك الشبكة لجنة توجيهية تضم أعضاء في الشبكة. وتتولى منظمة الصحة العالمية تنسيق الأنشطة الخاصة بمواجهة الفاشيات على الصعيد الدولي باستخدام موارد من الشبكة. كما توفر المنظمة خدمات الأمانة للشبكة (مثل توظيف مدير المشروع وتقديم الدعم إلى اللجنة التوجيهية والهياكل) وذلك في إطار وحدة عمليات الإنذار والمواجهة التابعة لإدارة ترصد الأمراض السارية ومواجهتها. وتم، إضافة إلى ذلك وضع بروتوكولات تتعلق بهيكل الشبكة وأساليب تشغيلها وآليات الاتصال التابعة لها من أجل تحسين عملية التنسيق بين الشركاء وربط كافة المختبرات المركزية والأقليمة لمواجهة المرض. وتشجع المنظمة بناء على الوضع الحالي والمعلومات المتاحة جميع الدول الأعضاء على مواصلة جهودها لترصد حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة وتوخي الدقة في استعراض أي أنماط غير عادية. وتعمل المنظمة حاليا مع الخبراء الدوليين والبلدان التي بلغ عن ظهور حالات فيها لتقييم الوضع واستعراض التوصيات للترصد والرصد. وتذكر كل الدول الأعضاء بتقييم أي حالة جديدة للعدوى بالفيروس التاجي الجديد وإخطار المنظمة بها على وجه السرعة إضافة إلى المعلومات عن حالات التعرض المحتملة التي قد تؤدي إلى العدوى ووصف للمسار السريري.