تغيب، صباح أمس، الدكتور محمد العريفي عن جلسة المحاكمة التي رفعت ضده من الدكتور عيسى الغيث؛ نظير إعادة نشر الأول لأبيات شعرية عبر تويتر رأى فيها الغيث إساءة له، وعدها إحدى الجرائم المعلوماتية. الجلسة التي كانت في المحكمة الجزائية، والتي حضرها ثلاثة محامين قام العريفي بتوكيلهم للدفاع عنه، تم تأجيلها حتى 17 رجب المقبل. وأشارت مصادر إلى أن التأجيل جاء حتى يتم الرد كتابيا من قبل الدكتور محمد العريفي، كما لفت أحد وكلاء العريفي إلى العزم على رفع قضايا ضد الغيث، منها لجوؤه إلى التشهير بالتصريحات الإعلامية عن القضية. وتواصلت «عكاظ» مع الدكتور عيسى الغيث بعد الانتهاء من الجلسة، لكنه رفض الحديث، مبينا أنه ممتنع عن التصريحات الإعلامية بإرادته. وعلمت «عكاظ» بأن الدكتور عيسى الغيث طالب أمام القضاء بتحويل القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق مع كل من: صنهات العتيبي والعريفي لنشرهما القصيدة عبر تويتر، وكذلك صاحب القصيدة المجهول، كما طالب بإحالة القصيدة إلى كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود لإعداد تقرير عن دلالاتها من أساتذة اللغة. يذكر أن الغيث رفض، في وقت سابق، التنازل عن محاكمة العريفي رغم تدخل شخصيات دعوية، كون هذا العمل جريمة تشهير نصت عليها الفقرة الخامسة من المادة الثالثة لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية الصادر عام 1428، والتي تصل عقوبته إلى السجن مدة عام مع غرامة 500 ألف ريال لقاء التشهير، مطالبا بتطبيق النظام في حق العريفي، كون متابعي الأخير أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون عبر «تويتر» اطلعوا على الإساءة، وأعادوا نشرها إلى ملايين آخرين، كما رفض العريفي الاعتذار في المهلة التي حددها الغيث له.