على الرغم من الأهمية الكبيرة لعقبة المحمدية التي تقع جنوبي مكةالمكرمة، وتعد الطريق الثاني الذي يربطها بالطائف، إلا أن غياب وسائل السلامة على جنبات الطريق تجعل الاستفادة منها ليست بالشكل التام، مما يلقي بالعبء على عقبة الهدا. والغريب أن العقبة التي تم توقيع استكمال إنشائها في 18/10/1429ه، والمفترض أن يتم استلامها منذ عامين وتحديدا في 27/4/1432ه، لم ينته العمل فيها حتى اليوم، ولم تكتمل فيها وسائل السلامة، مع أن الطريق مفتوح أمام النحالين والزوار، الذين يضطرون للصعود عبر العقبة معرضين أنفسهم لخطر السقوط، خاصة في ظل توقعات بأن تشهد انهيارات. ويرى أحمد العمري أنه لا يختلف أحد على أن ما تمثله العقبة من شريان للكثير من الأهالي، خاصة أنها تربط مكةالمكرمة بالشفا مرورا بطريق الخواجات إلى أم الراكة، وهي إحدى العقبات التي بدأ إنشاؤها في عام 1429ه، ويستخدمها الكثيرون، إلا أن واقعها الترابي يولد الكثير من علامات الاستفهام، مشيرا إلى أنه ذهب إلى العقبة في نزهة وصولا إلى الشفا، إلا أنه فوجئ بأن الطريق لا يصلح نهائيا للصعود عبره، والمشروع المفترض انتهاؤه منذ فترة لم ينته، والغريب أن الطريق مفتوح للعابرين ولا توجد أي وسيلة أمان أو سلامة تمنع سقوط السيارات العابرة في الهاوية، أو حتى لوحات تظهر المنعطفات أو إرشادية على الأقل. وينظر موسى اللهيبي إلى العقبة بأنها تعتبر حلقة وصل بديلة ومهمة، خاصة في حالة إيقاف عقبة الكر من أجل الصيانة لأشهر طويلة، التي تعد العقبة التي تربط أهالي مكةالمكرمة بالهدا، فتكون المحمدية بديلا مهما لأهالي مكةالمكرمة فتقيهم شر ذهابهم مع طريق السيل المميت، كما وصفه اللهيبي، حيث إن طريق السيل يشهد حركة نقل الشاحنات ويصبح مسارين ويكتظ بالسيارات في خضم إغلاق عقبة الكر، متسائلا عن السبب في عدم الانتهاء من تنفيذ عقبة المحمدية وتفعيلها لتكون البديل لعقبة الكر حالة إغلاقها فهي تبعد نفس المسافة التي تبعدها عقبة الكر عن مكةالمكرمة وتعتبر طريقا جيدا لمن أراد الذهاب إلى الشفا. ويقول عبدالله الحربي إن عقبة المحمدية تشهد حاليا انهيارات تسد الطريق لتصل إلى المسار الأول وهي مفتوحة أمام الزوار والنحالين من أهالي المنطقة، فيما لم يتخذ معها الإجراء المناسب، حيث تم الاكتفاء بوضع بعض الحواجز الصغيرة التي لا تستطيع منع سيارة من شر السقوط، في وقت تمتد الانهيارات بطول العقبة، وتتزايد باستمرار. انتظار مفتوح الأهالي استغربوا فتح الطريق رغم تساقط أجزاء منه، ومعربين عن دهشتهم من فتح العقبة أمام العابرين من الأهالي والزوار رغم عدم توفر وسائل السلامة، خصوصا أن طريق العقبة ينتهي في منتصفه في طريق ترابي وعر، مشيرين إلى أن الجميع يجهل الموعد المحدد لدخول عقبة المحمدية في الخدمة.