لا يكاد يمر يوم إلا وتشهد الدوارات المنتشرة على طرقات المدينةالمنورة حادثا مروريا أو أكثر ما يتسبب في إصابات بشرية وتلفيات في السيارات، الأمر الذ يستدعي من الجهات المعنية العمل على وقف النزف على هذه الدوارات ووضع حد لهذه الحوادث التي ارتفعت نسبتها في الفترة الأخيرة بشكل لافت. قد يكون من الأسباب الرئيسية وراء الحوادث على الدوارات، عدم التزام السائقين بالأنظمة والتعليمات وخصوصا تلك التي تقول (الأفضلية لمن داخل الدوار)، بحيث أصبح لسان حال هؤلاء السائقين لدى دخولهم الدوار (من سبق لبق)، الأمر الذي يؤدي إلى فوضى مرورية وإرباكات تنعكس سلبا على أهالي المدينةالمنورة وسكانها، الذي يضطرون للوقوف بالساعات عند الدورات بانتظار انتهاء الزحام أو بانتظار إزالة حادث مروري. وطالب المواطنون في طيبة الطيبة بإزالة بعض الدوارات التي تشكل عائقا لحركة السير في المدينةالمنورة خصوصاa على الدائري الثاني، حيث توجد أربعة دوارات تعد منافذ رئسية إلى وسط المدينة تشمل دوار الملك عبدالعزيز، دوار السلام، دوار القبلتين ودوار عروة. «عكاظ» استطلعت آراء المواطنين حول تنظيم حركة الدوارات، حيث أكد أحمد القبلي أن هناك مشكلة مستديمة في دوارات المدينةالمنورة بسبب عدم التزام السائقين بأفضلية الدوار. وقال: «دائما تقع حوادث خلال فترة الذروة وفي حالة تشغيل الإشارات الضوئية تصبح الحركة المرورية ثقلية ويكون هناك تأخير في حركة السير»، متمنيا من إدارة النقل والطرق في المنطقة، التنسيق مع المرور لإزالة الدوارات التي تشكل عائقا لحركة السير في ظل العشوائية والفوضى التي تعم معظمهما. وأضاف أن دوار الملك عبدالعزيز دائما ما يشهد اختناقات مرورية خصوصا عند عدم تشغيل الإشارة الضوئية، ودائما ما تتكرر الحوادث وبشكل شبه يومي. من جانبه، رأى عبدالعزيز الحجيلي أن دوار المطار يعد من الدوارات التي تشكل خطرا على السائقين، حيث إن مساحته تعوق تنظيم حركة السير، إذ أن المسافة بين الطرق المؤدية إلى الدوار قصيرة جدا، الأمر الذي يتسبب في تكرار الحوادث خصوصا عند اتجاه ومغادرة الحافلات لنقل الركاب من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. أما طلال خليل فقال إن دوار القبلتين وعروة دائما ما يشهدا حوادث مرورية خلال فترة الذروة، مشيرا إلى أن إزالة الدورات التي تقع على الدائري الثاني هو الحل، في ظل عشوائية السائقين وعدم احترامهم أنظمة السلامة المرورية. وأضاف: «للأسف لا تتوفر الثقافة المرورية لكثير من السائقين، إذ عند الوصول إلى دوار يدخلون بشكل غير نظامي حتى لو أدى ذلك إلى وقوع حادث مروري، لذلك يجب أن يتعامل المرور مع الذين لا يحترمون أنظمة الدوار والدخول بطريقة غير نظامية بكل حزم وقوة لإرغامهم على التقيد بقوانين السلامة والمرور». «عكاظ» نقلت شكاوى الأهالي إلى مرور المدينةالمنورة حيث قال الناطق الإعلامي العقيد عمر حماد النزواي: «إن إزالة الدوار أمر غير مستحب، ولكن سيكون البديل إنشاء إشارة مرورية وتقاطع»، مشيرا إلى أن وجود الدوار يسهل انسيابية الحركة المرورية. وقال إنه تم وضع إشارات ضوئية على الدورات تعمل أوقات الذروة وحسب الحاجة بهدف تسهيل انسيابية الحركة المرورية في أوقات غير الذروة. أفضلية الدوار قال الناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة إن هناك عقوبة لمن لا يلتزم بأفضلية الدوار ويتم تحرير مخالفة له، مشددا على أن السائقين يمنحوا رخصة مرورية بعد تقديم دورات منها الأنظمة والتعليمات المرورية، مؤكدا أنه على السائق أن يعرف أن الأفضلية لمن داخل الدوار .