قبل 20 يوما من حلول موعد نهاية رحلة أفواج سمك الحريد القادم من ما وراء البحار تنتهي بالانتحار الجماعي على شواطئ أرخبيل جزر فرسان، يقف الجميع هيئات وأفرادا من كل حدب وصوب استعدادا لهذه المناسبة السنوية النادرة الحدوث في دورتها العاشرة رسميا والتي لا يشهدها أي مكان آخر في العالم، يتقدم الجميع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان في رعاية اعتيادية لهذا الحدث. حيث تنطلق نهاية الشهر الجاري فعاليات مهرجان الحريد السنوي العاشر للعام الحالي. وفي هذا المهرجان يتم تجميع الحريد ليصبح في مجموعة واحدة محاطا بالشباك من كل جانب، حيث تتركز أنظار الجميع على البحر من جهة، وعلى كبير الصيادين من جهة أخرى، ويشمر الجميع عن سواعدهم فيما يشبه اللحظات الحاسمة قبل بداية الماراثون، ومن ثم يطلق أمير المنطقه راعي الحفل طلقة ينتظرها المئات على الشاطئ إيذانا بانطلاقة جماهيرية بانوراميه بها تبدأ الفعالية الرئيسية للمهرجان وينطلق المتسابقون جميعا صغارهم وكبارهم إلى البحر كل يحاول الحصول على الحصة الأكبر من سمك الحريد والذي يعد فاكهة بحرية لا يجود بها البحر إلا لأهالي جزيرة فرسان منذ زمن بعيد . هذا وقد بدأت اللجان العاملة استعداداتها للمهرجان، حيث تم تجهيز موقع للفعاليات المصاحبة على شاطئ جنابه في مسرح مفتوح، وإقامة معرض للحرف ومطاعم شعبية للأسماك، وبرامج متنوعة تشتمل على مسرحيات وألعاب خفة ومسابقات أطفال، وفرق إنشادية، وفعاليات للرسم الحر، وزفة الحريد، والعديد من العروض الشعبية المتنوعة، إضافة إلى عدد من السباقات البحرية مثل سباق القوارب الآلية، وسباق صيد أكبر سمكة، واستعراض الدبابات البحرية، حيث خصص لها جوائز نقدية.