أكدت دراسة مسحية نفذتها الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة «أسرتي» على عينة عشوائية من المطلقين والمطلقات في منطقة المدينةالمنورة بلغ عددها (307) مطلقين ومطلقات، وأن غالبية المشكلات الزوجية في المملكة التي تتسبب في طلب الطلاق من قبل الزوجات تندرج أسبابها حول مشاكل مالية يتمثل أغلبها في عدم كفاية الدخل، أو افتقار الأسر لكيفية تنظيم وإدارة مصروفات الأسرة. وأكدت نتائج الدراسة التي قام فريق بحثي ضم الدكتور محمد بن عودة الذبياني وعادل بن عبد الله العوفي بتنفيذها لصالح جمعية «أسرتي» بدعم مؤسسة السبيعي الخيرية وتعاون أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم في المدينةالمنورة وينبع والعلا وبدر، أن اختيار وتحديد الطرف الآخر عند الزواج لم يكن وفق قناعة ذاتية وإنما يتم وفق العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، كما بينت أن ضعف الوازع الديني لأحد أو لكلا الطرفين قد يؤدي إلى فشل مجموعة من الزيجات في المجتمع السعودي. ويشير بعض الباحثين استناداً إلى الدراسة، إلى أن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تتم خلال العام الأول من الزواج، حيث تشير سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وقوع أكثر من (25) ألف حالة طلاق في عام 1430ه مقابل (120) ألف حالة زواج في العام ذاته، إذ تصل نسب الطلاق خلال العام نفسه الذي حصل فيه الزواج إلى (21 %) من مجمل حالات الزواج، و تقع غالبية حالات الطلاق في المملكة في السنة الأولى من الزواج وذلك بنسبة تصل (60%). وسجلت الدراسة التي جاءت في نحو 100 صفحة، عدة نتائج من بينها، أن تزايد الكماليات وتنوعها واندفاع كثير من أفراد المجتمع نحو الحصول عليها أدى إلى حصول مشكلات أسرية كثيرة بين الزوجين قد تنتهي بالطلاق، كما أن اختيار وتحديد الطرف الآخر في المجتمع السعودي عند الزواج لم يكن وفق قناعة ذاتية، وإنما يتم وفق العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، كما أن السهر المستمر في الاستراحات قد يتسبب في حصول العديد من المشكلات الأسرية، با لإضافة إلى أن التباين بين مستويات تعليم الزوج والزوجة قد تؤدي إلى حصول العديد من المشكلات الزوجية المنتهية بالطلاق.