قطعت السيول المصاحبة للأمطار الغزيرة التي شهدتها مرتفعات جازان أمس الطريق الوحيد المؤدي إلى قرى جبل الصيابة، ما أدى إلى إغلاقه، فيما أغلقت الصخور الطرق المؤدية إلى قرى جبال الريث بعدما جرفته السيول. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء أمس تداعيات وآثار الأمطار والسيول التي شهدتها العديد من المحافظات وبعض المرتفعات الجبلية واطمأن على أوضاع المواطنين بتلك المحافظات. وبحسب الناطق الإعلامي لإمارة المنطقة علي بن موسى زعلة فقد أصدر سموه توجيهاته الكريمة لمحافظي المحافظات ومديري الأجهزة المختصة بضرورة التواجد الميداني وبذل أقصى الجهود حفاظا على الأرواح والممتلكات، مؤكدا سموه على الجميع بتقديم خدمات الإغاثة والعلاج في المواقع، والمبادرة بإزالة الصخور وفتح الطرق المتضررة لتسهيل تنقلات المواطنين. ففي الدائر اجتاحت السيول عددا من المحلات التجارية المجاورة للوادي الذي يتوسط المحافظة، ما أدى لاحتجاز عدد من المركبات، وتسببت الأمطار الغزيرة في قطع التيار الكهربائي وانجراف طريق جبل قيس الترابي، مما أعاق حركة تنقل الأهالي وأجبرهم على البقاء في منازلهم. كما شهدت منطقة الباحة ومحافظاتها بالسراة وتهامة والبادية العديد من حوادث احتجاز السيارات في الأودية والقرى والهجر شملت كراء الحائط، جرب، وادي ثراد بالعقيق، ووادي حضوة بالمندق باشرتها فرق السلامة والإنقاذ بما يزيد على 40 فرقة. إلى ذلك دعت المديرية العامة للدفاع المدني الأهالي والمتنزهين للابتعاد عن مجاري السيول أثناء هطول الأمطار والإبلاغ عن الحالات التي تحتاج إلى إنقاذ وإسعاف.