منصور خليل سعد الدريع (53 عاما) يعاني من فشل كلوي وإصابة في إحدى رجليه، التقيناه في منزله المتواضع في مركز الصرار (60 كم جنوب النعيرية). سرد معاناته قائلا «كنت اعمل في محكمة الصرار على بند الأجور وتقاعدت منذ عدة سنوات بسبب وضعي الصحي وأتقاضى مبلغا زهيدا من التأمينات وأعول أسرة مكونة من زوجتي وخمسة من الأطفال 4 بنات وولد جميعهم أطفال صغار وليس لي أي دخل سوى مبلغ التأمينات الزهيد الذي لا يكفي لحليب الأطفال». ويستطرد الدريع: زادت معاناتي منذ 3 سنوات حيث أصبت بفشل كلوي وسبق أن أصبت في حادث مروري وإحدى قدمي لا أستطيع ثنيها فقد تم تجبيرها وبقيت ممدودة. ولذلك فمعاناتي مع الفشل الكلوي تزداد لأني أقطع ما يقارب 120 كم يوما بعد يوم من أجل الغسيل في مستشفى النعيرية. فارس (5 سنوات) ابن منصور عندما شاهد وسمع والده يتحدث ويشتكي من معاناته تحدث ببراءة الأطفال وقال: سأدخر الريال الذي يعطيني والدي أو والدتي لكي اعطي ابي ليذهب للعلاج وزراعة كلية انا أحبك يا ابي وسأعطيك مصروفي وتتعالج. منصور الدريع قال: كل ما أريده أن أجد لي مخرجا مما أنا فيه من معاناة من الفشل الكلوي.. أريد زراعة كلية.