أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن دعم المملكة للسياحة بمنظومة القرارات الجديدة التي صدر بعضها وسيصدر البعض الآخر خلال هذا العام، يعكس إيمانها بأهمية السياحة كأداة رئيسية للتنمية الاقتصادية الفاعلة، وإنتاج فرص العمل. وقال سموه في الكلمة التي ألقاها في حفل إعلان المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013م الذي أقيم في مسرح البحرين الوطني تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين أمس: «السياحة هي أداة هامة للتنمية الاقتصادية الكبيرة، وإنتاج فرص العمل وهي قطاع اقتصادي ضخم جدا، وهذا ما بنت عليه المملكة من خلال دعمها للسياحة وتبنيها لمشروع البعد الحضاري برعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من خلال مشاريع تراثية وسياحية متضامنة ومتزامنة مع بعضها البعض، وإصدار منظومة من القرارات والأنظمة الحكومية الداعمة للمشاريع السياحية والتراثية». واستعرض سموه جانبا من هذه الجهود، ومنها مشاريع التنقيب الأثري التي يقوم بها حاليا 25 فريقا دوليا وسعوديا في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى مشاريع تأهيل وتطوير القرى التراثية وإنشاء 12 متحفا إقليميا ورئيسيا، وغيرها من المشاريع والبرامج المتعلقة بحماية المواقع الأثرية والتراثية وتأهيلها. وأفاد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وضعت مجموعة من المسارات المهمة ضمن مشروع تعزيز البعد الحضاري، من أهمها، مسار استعادة الآثار الوطنية، حيث استعادت أكثر من 14 ألف قطعة أثرية من الخارج، و 3 آلاف قطعة من الداخل، وتنظيم معرض روائع وآثار المملكة عبر العصور في كل من فرنسا، وإسبانيا، وروسيا، وألمانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وتنفيذ مجموعة من المشاريع في عدد من المواقع الأثرية والتاريخية في مختلف مناطق المملكة، ودعم البعثات العلمية المتخصصة للتنقيب عن الآثار في عدد من المواقع، وبالتركيز على حقب زمنية مختلفة، منوها سموه بالدور الفاعل للسياحة في دعم الاقتصاد السعودي. وأشاد بما تشهده البحرين من تطور سياحي وتوجه كبير لتأهيل المواقع التاريخية وإعادة الاعتبار لها، مشيرا إلى أن المنامة تستحق بجدارة أن تكون عاصمة للسياحة العربية لما تشهده من مشاريع سياحية وثقافية مميزة. وقال: «إن هذه المناسبة هامة نرى فيها البحرين وهي تعيد تقديم نفسها.