كثير من زوار المدينةالمنورة يحرصون على أن يقتنوا عشبة مريم التي تباع لدى البسطات في المدينةالمنورة على الأرصفة وأمام الأسواق التجارية وبالقرب من المساجد الأثرية، حيث يشاع أن هذه العشبة تسهل الولادة للمرأة الحامل. وتقول أم خالد صاحبة إحدى البسطات: عشبة مريم من أقدم الأعشاب التي أبيعها في البسطة للزائرات وأيضا لسيدات المدينة فهي تنقع وتشرب كالشاهي لتسهيل الولادة للمرأة. وفي الجانب الآخر تشير أخصائية التغذية رؤى المنصوري إلى أن الطب الحديث أثبت أن نبات «كف مريم» أو عشبة مريم تسهل وتعجل الولادة، ولكن ليس لجميع النساء فيختلف من امرأة لأخرى، كما أن خلاصة نبات «كف مريم» تقضي على عدد من الميكروبات، ومن أهمها السالمونيلا.وأضافت أن نبات «كف مريم» عشب حولي قصير ينمو بعد سقوط الأمطار في الخريف مع بداية الشتاء في الأماكن ذات التربة الحصوية ويعرف علمياً باسم: Anastaticahierochuntica، ويحتوي نبات «كف مريم» على مركب فلافوني واحد هو ايزوفيتكيسين وأربعة مركبات فلافونولية هي: كامفيرولورامنوجلوكوزايد، كوريستينوروتينكما يحتوي على بيتاسيتوستيرول وكامبيسترول وكوليسترول وستجماسترول، كما تحتوي على جلوكوز وجلاكتوزوفركتوز وسكروز ورافينور وستاكوز و16 حمضاً أمينياً والانين وارجنين وبرولينوفينايل الانين وميثينون وكولين وقلويدات وكومارينات وسيلسيكيوليت. وتستخدم في الطب الشعبي القديم لحالات عسر الولادة، حيث يشرب منقوعه لتعجيل الولادة، وتستخدم أيضاً في علاج نزلات البرد عند الأطفال، وعلاج مشاكل المعدة، ويستخدم مغلي بذور النبات مع الكمون لوقف نزيف ما بعد الولادة، كما أن مغلي النبات يفيد في علاج الدسنتاريا، كما تستخدم أوراق كف مريم الخضراء الطازجة لعلاج بعض أمراض المعدة، ومنقوع النبات يساعد على تحمل آلام الوضع ويسهله، كما يستخدم منقوع النبات لزيادة الطمث وفي علاج الصرع والبرد والصداع. والبدو في الصحراء يستعملون عشبة مريم لإدرار الطمث ولعلاج نزلات البرد. وبشكل عام تستخدم النساء عشبة مريم على نطاق واسع لتسهيل الولادة عبر غلي العشبة مع الماء ثم تركه منقوعاً ليلة كاملة ثم تشرب منه النساء قبل الولادة. وللعشبة أسماء كثيرة رائجة منها «عشبة مريم» و«كف مريم» و«خلطة مريم» و«عشبة الطلق».