كشف استشاري في طب وجراحة العيون، أنه يوجد بالمملكة 60 ألف مصاب سنويا بالماء الأبيض، تجرى لهم عمليات سريعة في مختلف المستشفيات معتمدة على أحدث التقنيات في مجال طب العيون، ويتم شفاؤهم دون حدوث أية مضاعفات على العين. وحذر رئيس قسم العيون في مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور ناصر بن محمد اليوسف، من التساهل بأعراض الإصابة بمرض «الماء الأبيض» أو «الماء الأزرق» المسببين الرئيسيين للعمى، مشيراً إلى أنه يوجد ما يقارب 18 مليون شخص في العالم مهدّدون بفقدان البصر نتيجة الإصابة بالماء الأبيض وتركه دون علاج. وقال «هناك فرق كبير بين الماء الأبيض والأزرق، من حيث الأسباب، والعلاج، وطبيعة المرض»، لافتا إلى أن «الماء الأبيض» يمكن علاجه، وعودة مستوى الإبصار للمريض لما كان عليه قبل الإصابة به، إلا أن «الماء الأزرق» يصعب في حالاته المتقدمة عودة الإبصار مرة أخرى لما كان عليه قبل الإصابة. وأوضح أن الماء الأبيض، يصيب عدسة العين البلورية الشفافة ويغيّر لونها إلى اللون الأبيض الذي يحجب الرؤية عن العين المصابة، فيبدأ مستوى الإبصار في التناقص تدريجياً دون أي يشعر المريض بأي ألم يذكر، عدا الضبابية التي تزداد مع الوقت في العين حتى يصاب بفقدان البصر بالكامل ما لم يبادر بعلاج الحالة مبكرا. وأورد اليوسف، عدداً من أعراض الماء الأبيض، منها: ضعف البصر التدريجي، عدم القدرة على تحمل الضوء الساطع الذي يؤدي ذلك إلى ظهور الأضواء المزدوجة، أو حصول انعكاسات ضوئية على العين بشكل يؤدي إلى صعوبة قيادة السيارة ليلاً، أو حدوث تغير في لون حدقية العين بحيث تكون مائلة إلى البياض. وكشف الدكتور اليوسف، عن وجود طريقة حديثه لاستخراج الماء الأبيض، باستخدام تقنية (الفاكو) التي تحتاج لإجراء فتحة 2.2 ملم فقط بالعين، ليقوم الطبيب من خلالها بتفتيت وسحب الماء. وأهاب بالمصابين بالماء الأبيض، لبس النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة البنفسجية المؤثرة على العين، وعدم استخدام أي قطرة للعين بدون وصفة طبيب، علاوة على المتابعة الدورية لطبيب العيون مرة في العام. وفيما يتعلق بمرض «الماء الأزرق» الذي يصيب نحو 44 مليون شخص في العالم، أوضح اليوسف، أنه عبارة عن ارتفاع في ضغط العين لدى المريض بشكل يؤثر على أعصاب العين الداخلية.