استطاع معرض الجامعة والمجتمع (معا نرسم مستقبل أجيالنا) الذي أقامته جامعة الملك فيصل في نسخته الثالثة، أن يكون بوصلة تحدد لطلاب وطلبات مدارس الأحساء وجهاتهم المتباينة لسلك دروب العلم المتنوعة وليكونوا بمنأى عن التردد والتخبط والحيرة لحظة اتخاذ القرار الحاسم للدراسة الجامعية. واختتم المعرض فعالياته بعد ثلاثة أيام في المدينة الجامعية بحضور لافت من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم للإطلاع عن قرب على هذا التجمع المميز الذي دأبت الجامعة على تنظيمه سنويا تحقيقا لشعار (الريادة في الشراكة المجتمعية) ليكون إطلالة مجتمعية كبرى للجامعة تستهدف طلاب وطالبات الأحساء ممن هم على أبواب الدراسة الجامعية حيث فتحت من خلاله أبوابها وعرضت صنوف علومها ومعارفها وإمكاناتها الأكاديمية وسائر تخصصاتها الجامعية أمام طلبة الأحساء الذين باتوا يطرقون أبواب الحياة الجامعية ويستشرفون مستقبلهم الواعد بمشاركة عدة جهات حكومية وأهلية ومؤسسات صحفية. وعبر مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان عن سعادته الغامرة بهذه الفعالية التي تضج بالحيوية والهمم العالية والطموح العريض الذي لا يجارى من رجال المستقبل وهم يخطون خطواتهم الفعلية المستقبلة صوب أهدافهم الدراسية الأكاديمية معربا عن فخره وهو يرى الشراكة مع المجتمع تتجلى في أبهى صورها على أرض الواقع وقد استفاد منها قطاع عريض من الطلاب والطالبات الذين يرى من خلالهم مستقبلا مثمرا لخدمة الوطن وعند تفقده للقسم النسائي في المعرض المقام في مبنى كلية التربية الجديد بأقسام الطالبات بالمدينة الجامعية عبر عن إعجابه الشديد بأجنحته الزاخرة بالتنوع والدقة والإبداع الذي يقف وراءه أناس موهوبون مبدعون بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. وأكدت وكيلة أقسام الطالبات الدكتورة فايزة بنت صالح الحمادي، أن تلكم الجهود التي نضحت عطاء في هذه الفعالية كانت نتاج تشجيع مستمر ودعم كبير من مدير الجامعة والوكلاء الذين يعملون ليل نهار دون كلل أو ملل لترسيخ الشراكة مع المجتمع في مجالات كثيرة، مشيرة إلى أن المعرض يلامس قطاعا عريضا من طلاب وطالبات الأحساء، ويأخذ بيدهم لمستقبل جامعي زاهر. بدوره أشاد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي بتضافر الجهود المخلصة من كوادر الجامعة وشركائها لإنجاح هذه الفعالية المجتمعية التي تعنى بجيل المستقبل طلابا وطالبات، مؤكدا أن استمرارية الفكرة هدفها السعي لدعم مدير الجامعة الذي يولي أبناءه وبناته الطالبات جل اهتمامه ورعايته مشددا على أن التبصير والتنوير لشق الطريق نحو الدراسة الجامعية والمساعدة الفعلية على انتقاء التخصص الصحيح ينتج جيلا قادرا على المنافسة المحلية والعالمية في سوق العمل.