أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية قرارا بتكليف الدكتور جمعان رشيد بن رقوش برئاسة الجامعة خلفا للدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي. وعبر الدكتور ابن رقوش في تصريح ل «عكاظ» عن بالغ اعتزازه برئاسة الجامعة، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده في المرحلة المقبلة لخدمة الجامعة ومنسوبيها من العالم العربي، وجعلها خياراً عربياً أولاً في التعليم والبحث العلمي والتدريب والتأهيل الأمني. واستهل الدكتور ابن رقوش مهامه الجديدة أمس بتدشين الخطة الاستراتيجية الخمسية للجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وهي خطة شاملة لتحقيق أهداف الجامعة في إطار عام تتبلور فيه الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية للجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وقال في تصريح بهذه المناسبة «إن الجامعة في إطار تطلعها الدائم للارتقاء واستشراف المستقبل والتزاماً بالجودة النوعية في التعليم العالي وانطلاقاً من إدراكها لأهمية التخطيط الاستراتيجي، فإنها تسعى بخطى حثيثة لبناء استراتيجية مستقبلية تستطيع من خلالها تحقيق كل طموح مستقبلي لها وتطوير أدائها وتحسين مخرجاتها من خلال التخطيط الفعال والاستجابة للتغيرات السريعة والمتلاحقة وتحقيقاً للارتقاء بمستواها، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة إضافة إلى حرصها المستمر على تطبيق المفاهيم المؤسسية في عملها بدءاً من التخطيط ومروراً بالتنفيذ والتشغيل وانتهاءً بالتقويم والمتابعة المستمرين». وأضاف د. ابن رقوش أن هذه الخطة الاستراتيجية الخمسية للجامعة (2013م2018م) تحدد رؤية الجامعة ورسالتها وترسم خارطة طريقها المستقبلي بما يحقق الريادة العالمية من خلال التميز في العلوم والدراسات الأمنية عربياً وعالمياً وتوفير بيئة علمية أكاديمية لإعداد قيادات أمنية متميزة لإجراء دراسات أمنية تلبي احتياجات المجتمع العربي بمفهوم الأمن الشامل، باستخدام الأساليب الإدارية والتقنية المعلوماتية وتفعيل الشراكة العربية. وأكد أن أبرز ماتتضمنه الخطة الخمسية هو تطوير القدرات البحثية وتعظيم الاستفادة من مخرجات الدراسات العليا في خدمة قضايا التنمية والمجتمع وتطوير البنية الهيكلية والتنظيمية للجامعة وتطوير بيئة العمل التي تعزز جودة الأداء، وتعزيز القاعدة المالية للجامعة والمحافظة على الاستقرار المالي وتنويع مصادر الدخل. واختتم د. جمعان بن رقوش كلمته بالتأكيد على أن الفضل بعد الله تعالى في ماوصلت إليه الجامعة من ريادة وتميز عربياً وإقليمياً ودولياً ما كان ليتأتى لولا ماحظيت به من دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يحفظهم الله كما هو دأب المملكة دائماً في دعم وتعزيز مسيرة التعاون العربي المشترك، والرعاية الكريمة من مؤسس الجامعة ومن تتشرف هذه المؤسسة العربية بحمل اسمه أمير الأمن العربي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي أعطى هذا الصرح العلمي العربي كل اهتمام ودعم ورعاية منذ كان فكرة وحتى أصبح مقصد الخبراء والمختصين من دول العالم والمنظمات الدولية ولولا التوجيهات السديدة والمتابعة اللصيقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة الذي لم يدخر جهداً ووقتاً في سبيل دعم الجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، مؤكداً أن الجامعة ستواصل بعون الله تعالى عملها ورسالتها في خدمة المسيرة العلمية للأمن العربي المشترك تحقيقاً لمفهوم الأمن الشامل الذي تتبناه وتعمل جاهدة على تحقيقه في إطار أمل وتطلعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وكان قد دعا سعادته جميع منسوبي الجامعة إلى العمل بروح الفريق لتطبيق الخطة الاستراتيجية الخمسية للجامعة وضمان جودة مخرجاتها في إطار أهدافها المرجوة.