تسبب مرض غريب في نفوق 15 رأسا من الإبل وإصابة أربع أخرى بالمرض نفسه من قطيع أحد المواطنين أمس الأول في محافظة الكامل شمال جدة. وفوجئ المواطن جابر بن عوض الله الحربي (مالك الإبل) بتساقط قطيعه بشكل سريع ومفجع، وحاول علاجه بكل وسيلة ولكن حضور الأطباء وتناول الأدوية لم يفلح في إيقاف نفوقها. وقال مالك الإبل ل«عكاظ»: «فوجئت صباح أمس الأول وبعد أدائي صلاة الفجر بالقرب من موقع القطيع بالراعي يطلب نجدته سريعا، وعند وصولي إلى الشبك المخصص للإبل وإذ ب10 منها تصارع الموت في النزع الأخير، ومع محاولاتنا المستميتة لإنقاذها والبحث عن أطباء بيطريين إلا أن ذلك لم يفلح إذ لم ننهي اليوم الثاني إلا بوفاة خمسة أخرى من الإبل، وإصابة أربعة بالمرض نفسه، ويبدو أنها باتت قريبة من اللحاق برفيقاتها». ويضيف الحربي والحزن باد على محياه: «أحضرت أحد خبراء الإبل والمراعي وبعد أن صعد إلى الجبال القريبة من موقع الإبل حذرني من نوع من أنواع العشب واتهمه بأنه المسؤول عن مقتل الإبل بسبب سميته الشهيرة، مشيرا إلى أن تلك النبتة لا تخرج إلا في حالة الأمطار الغزيرة المتتالية وهذا ماشهدته الكامل بالفعل خلال الشهور الأربعة الماضية». ويستطرد: «حضرت إلى الكامل قبل شهرين بالقرب من الحرة، وقبل أسبوعين نزلت إلى وادي نسيت شرقي الكامل حيث تعرضت فيه الإبل لحالات النفوق المتتالية وقررت وبتوصية من وزارة الزراعة بضرورة الانتقال بعيدا عن هذا المكان». وكشف الحربي عن تضرره الكبير من نفوق قطيعه بهذا الشكل الكبير وقال: «لا أملك إلا هذا القطيع، وقدمت طلبا لمحافظ الكامل ناصر السبيعي والذي تجاوب مشكورا بتشكيل لجنة ثلاثية من المحافظة وفرع وزارة الزراعة شرطة الكامل لكشف ملابسات القضية». من جانبه قال ل«عكاظ» غلاب السلمي مدير فرع وزارة الزراعة بمحافظة الكامل «إن فريقا متخصصا من الوزارة زار موقع الإبل وأخذ عينات من الإبل النافقة والمريضة، وتم إرسالها إلى مختبر الوزارة بالرياض وننتظر نتائج الفحوصات خلال الأيام القريبة المقبلة». وقال السلمي: «عندما قدم المواطن طلبه خرج معه على الفور فريق متخصص ونصحه بتغيير موقعه إلى موقع آخر وتم أخذ عينات من العشبة السامة للكشف عليها في المختبر والتأكد من حقيقة مسؤوليتها عما حدث للقطيع». وعن تعويض المواطن عن الإبل النافقة أجاب: «نظام وزارة الزراعة يشير إلى أن التعويض يتم في حالة أن تكون الإبل مصابة بمرض وبائي معروف أو في حالة الكوارث الطبيعية لا قدر الله، وسننتظر نتائج الفحوصات ونتائج اللجنة الثلاثية ليتم اتخاذ القرار حيال ذلك».