بعد أن تولى الأمير نواف بن فيصل المنصب الرياضي الأعلى كنت ولأسباب كثيرة أقف في منطقة المتصيد عليه إعلاميا ولي أسبابي غير الجوهرية والتي تدفعني إلى ذلك ولعل أهمها ردة فعل إعلامي (ناقم) عاش الإنكسار وانتقال الحركة الرياضية إلى جيل جديد ولسان حاله يقول (نشوف وش عند نواف!) . زاد تطرفي الإعلامي ضد الأمير على خلفية تصريحات ذهب فيها إلى تقريع الإعلام بطريقة أو بأخرى الأمر الذي دفعني لرفضها تشيعا لمهنة لم أكن لأعتقد أن يكون رأي الأمير في المنتمين إليها ليتوقف على اتصال مع بعضهم فيصدق في الجميع أنهم (يبدلون آراءهم لضمان الظهور في البرامج التلفزيونية!) . إلا أن تربصي بالأمير ما لبث أن عاد إلى منطقة الحياد من جديد وأنا أراقبه وهو يخطو خطوات غير مسبوقة باتجاه استقلال اتحاد الكرة والذي ما كان ليكون لولا أنه تنازل عن المنصب الأهم في أي حركة رياضية في العالم وهو الدليل على الاستجابة لرأي عام وبعد عن تعنت وإثبات تقديم مصلحة عامة. استمرت مشاعري الإعلامية تجاه الأمير على حالها منذ ذلك الحين وحتى أسبوع مضى زال فيه الركود وتحرك مد الحياد باتجاه التطرف لمصلحته وعلى خلفية تصريح آخر أثلج صدري ويعتذر فيه للإعلام على أوقات طالهم فيها بعض نقده ومؤكدا أن الأيام كشفت صدق ما ذهب إليه الإعلام واعدا بتفهمه. منطق الأمير في أحاديثه الإعلامية وبعد سنة كاملة من الأخطاء والسعي للتغيير كان سببا في تحول تعنتي الإعلامي تجاهه إلى مرحلة من الاقتناع الذاتي والخالي من الوصاية وللحق فإنه قد قطع علي وغيري طريق بحث عن زلات لم أعد أجدها إلا من بعض ضئيل لا يمكن تجاوزه إلا بكمال بشر مستحيل. ما ذكره الأمير بحق الإعلام في تمام الثامنة مع الشريان كان بمثابة القسطرة والتي أزالت الترسبات تجاهه من شرايين أهله، ثم أستغرب ألا يقف الإعلام ويناقش تصريحا كهذا هو المعني به !، تصريح كشفت بسببه عما جال سرا بداخلي تجاه أمير اختلفنا معه فعاد بالثقة من العدم وبات حقا علينا أن يحترم.