تتوقف حركة كوكب المشتري «ظاهريا» في سماء المملكة غدا، مع انتهاء حركته التراجعية في اتجاه الغرب أمام مجموعة نجوم الثور، والتي بدأت في 4 أكتوبر الماضي، وسيستعيد المشتري رحلته المعتادة نحو الشرق أمام نجوم دائرة البروج. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، أن توقف حركة المشتري تعني ثباته أمام النجوم المحيطة به كما يرصد من على سطح الأرض، مشيرا إلى أنه لا يعني ذلك أنه سيكون في نفس الموقع من السماء طوال الليل، مضيفا «المشتري هو خامس كوكب من حيث البعد من الشمس، يتحرك دائما باتجاه الشرق طوال العام في مداره، ويبدو لنا أن كل الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي والواقعة خارج مدار الأرض وهي المريخ، المشتري، زحل أورانوس ونبتون، يحدث أن تتحرك باتجاه الغرب أمام النجوم في خلفية السماء وذلك لفترة معينة من العام، وأثناء دوران الأرض في مدارها الأصغر والأسرع حول الشمس، يحدث أن تلتقي بأحد الكواكب الخارجية، ويظهر للراصد من على سطح الأرض أن ذلك الكوكب توقف وعكس حركته إلى الخلف في مداره لبضعة أشهر، وفي حقيقة الأمر الكوكب لا يتوقف ولا يتحرك نحو الخلف، ولكنه يبدو كذلك فقط حين النظر إليه من الأرض». وبين أن كوكب المشتري يرصد على هيئة نجم أبيض لامع بالعين المجردة مرتفعا في الأفق الجنوبي من السماء بعد غروب الشمس وحلول الظلمة، ويمكن رصده من كل مكان حتى من سطح المدينة الملوثة ضوئيا لأنه جرم سماوي براق، وإذا ما تم رصده من خارج المدينة سيسطع بين اثنين من أجمل الأجرام السماوية وهما نجم الدبران بلونه الأحمر وعنقود نجوم الثريا. يشار إلى أن كوكب زحل سادس كوكب من حيث البعد عن الشمس، سيبدأ حركته التراجعية هذا العام من 19 فبراير المقبل إلى 9 يوليو المقبل ولمدة 139 يوما تقريبا.