استمعت إلى ما قاله الدولي علاء الكويكبي في تقرير مصور نفذه الزميل ضيف الله الصقر لقناة لاين سبورت وللحق استوقفتني كثير من الأمور والتي تطرق لها بخصوص المنشطات همومها وواقعها في ملاعبنا وإن كنت أذهب معه في كثير مما قال وأختلف معه في كثير آخر. يقول الكويكبي وهو أحد الأوائل ممن طالهم قرار إيقاف المنشطات أن المكاييل ليست منصفة في طريقة الفحوصات والعقوبات أيضا زاعما أن العقوبات تطال اللاعبين السعوديين فقط وتتجاوز الأجانب مع ملاحظة أن الفئتين اللتين يتحدث عنهما تنتميان إلى نفس الملاعب. ثم أنه ذهب إلى وصف لجنة المنشطات بأن من فيها باحثين عن الشهرة وفي مقدمتهم السعيد وهو أمينها ناصحا شراحيلي الهلال بالسير على خطى المحترف المصري حسام غالي لانتزاع البراءة ومتهكما على قرار منشطات يعطي المتعاطي عقوبة سنة لا وجود لها البتة!. أسأله مهمة خلفها الكويكبي وراءه لعل أهمها هل بالفعل تتم عقوبة لاعبينا وفق (ابني أضربه وأنا حر فيه) أم وفق قوانين دولية خاصة بالمنشطات؟ وهل لجنة المنشطات بالفعل كما وصف الكويكبي؟ خصوصا أن السعيد قد سجل حالة تناقض في التصرفات بين حالتين أخيرتين. أدع كل ما تقدم جانبا ثم أذهب إلى القول إن المنشطات شأن يستحق التوقف عنده خصوصا أن لاعبينا الذين نتفق على تدني مردودهم الثقافي يقعون فيها ليس لأنهم يريدون ذلك ويبحثون عن تحسين أدائهم داخل الملعب ولكن لأنهم يتعاطونها بشكل غير مباشر ولا يعلمون!. هنا أقول لكل من يسأل لماذا لا توضح لجنة المنشطات الكيفية والتي وصلت بها المنشطات إلى عينات لاعبينا هو أن التفاصيل غير قابلة للشرح أو النشر لاعتبارات (مجتمع وأعراف وتقاليد)، الأمر الذي يصنف خارج حدود سيطرة الأندية ولا تستطيع عمل أي شيء حياله. ثم نبحث عن حلول لا تخرج بعد حرص اللاعبين على مستقبلهم عن فرض دوام كامل على اللاعبين المحترفين داخل أنديتهم يمنعهم السهر ثم إجبار اللاعبين على فصول توعوية طبية واجتماعية مصاحبة لولا إن الدور الأكبر والأنجع يقع على عاتق (أهل وأصدقاء وأصحاب). فواتير هل يكفي لجنة الدراسات الاستراتيجية عام كامل لتعكف على دراسة المنشطات أسبابها ودوافعها في ملاعبنا والمساهمة في وضع الحلول (رسالة إلى الأمير نواف بن فيصل).