تنطلق الاثنين المقبل في الرياض القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة التي تستضيفها المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله. تناقش القمة التي تستمر ليومين، العديد من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية، منها الربط البري لسكة الحديد، وزيادة الاستثمارات والتجارة البينية، ومشروع الاتحاد الجمركي المقرر تفعيله عام 2015م. ومن المواضيع التي ستناقشها القمة أيضا اتفاقية الاستثمار للدول العربية المعدلة التي تعطي حافزا أكبر، وتزيل بعض العوائق في الاتفاقية السابقة لتحقق الاستثمار الأكبر بين الدول العربية، ومتابعة مواضيع منطقة التجارة الحرة، والاتفاق الجمركي، والمشروعات المشتركة بين الدول العربية في مجالات البنى التحتية، والطيران والكهرباء وغيرها. وكانت الدورة الأولى للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية قد عقدت في دولة الكويت في يناير 2009 م، ونجحت في الوصول إلى عدد من القرارات المهمة سواء فيما يتعلق بتوحيد الرؤى حول سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية ، أو فيما يتعلق بعدد من المشاريع التكاملية الكبرى منها مشروع الربط الكهربائي العربي ، ومخطط الربط البري بالسكك الحديدية، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والاتحاد الجمركي العربي، فضلا عن الإعلان عن مبادرة سمو أمير دولة الكويت بإنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي. أما القمة العربية التنموية في دورتها الثانية التي انعقدت في يناير 2011 م في شرم الشيخ فقد أقرت بالإضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات القمة في دورتها الأولى مشروعات الربط البري بين الدول العربية، وربط شبكات الإنترنت العربية، ومبادرة البنك الدولي لدعم مشروعات البنية الإسلامية، والاستثمار في التنمية البشرية ،وتعزيز قدرات الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، علاوة على تعزيز جهود تنفيذ الأهداف التنموية للألفية والمشروعات العربية لدعم صمود القدس. إلى ذلك يعقد اليوم الاجتماع التحضيري المشترك لوزراء الخارجية، ووزراء المجلس الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية الاقتصادية : التنموية والاجتماعية الدورة الثالثة في الرياض، حيث يبدأ الاجتماع بجلسة افتتاحية علنية يلقي خلالها وزير خارجية جمهورية مصر العربية محمد كامل عمرو كلمة يسلم فيها رئاسة القمة للمملكة، تتلوها كلمة رئاسة القمة الحالية التي يلقيها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ثم يلقي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمته. بعد ذلك تعقد الجلسة الثانية، وهي مغلقة وتشمل بنودها: إقرار مشروع جدول الأعمال، ومناقشة بنود مشروع جدول الأعمال، ومشاريع القرارات، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية: التنموية الاجتماعية الأولى في الكويت 2009 م والثانية في شرم الشيخ 2011 م، والاستثمار في الدول العربية، ومشروع الاتفاقية الموحدة المعدلة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية، والاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة، والأهداف التنموية للألفية وما بعدها، التصدي للأمراض غير المعدية (الأمراض غير السارية)، واستعراض نتائج أعمال (منتدى القطاع الخاص العربي في الرياض)، ومراجعة مسودة إعلان الرياض. ويشارك الوزراء الحضور في حفل الغداء الرسمي الذي يقيمه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل على شرف أصحاب المعالي الوزراء والوفود الرسمية الأعضاء في الاجتماع.