أطلق مجموعة من المزارعين في محافظة الحريق أمس صيحات الإغاثة حينما دهمهم السيل، إذ عمد عابثون بفتح عبارات سد محافظة الحريق، وفوجئ العديد من المزارعين بالسيل وهو يصل إلى مزارعهم في يوم مشمس، وقد أرتوت العديد من المزارع الواقعة على مجرى صنع المرجع الواقع وسط محافظة الحريق قبل أن تتدخل الجهات المسؤولة وتتولى إغلاقه، وجار التحقيق من قبل الجهات الأمنية لمعرفة المتسبب. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تكررت عدة مرات في الأعوام السابقة وتتكرر في كل مرة يمتلئ فيها السد بمياه السيول وتفاوتت ردة الفعل بين الأهالي ما بين معارض ومؤيد للأسلوب الذي تم فيه فتح العبارات وإن كانت الغالبية تؤيد فتح السد ولكن بطرق نظامية من خلال الجهات المختصة ويتم فيها إخبار الجميع كما حدث في أعوام سابقة حتى لا تؤدي مثل هذه الحالات إلى وقوع حوادث أو ضحايا نتيجة تفاجئهم بالسيل. من جهته، علق المهندس خالد الهزاع مدير فرع المياه بمحافظة الحريق على هذه الحادثة وجدد تحذيره من أخطار فتح السد العشوائي من حيث تسببه في إحداث أضرار لاتحمد عقباها على المواطنين وممتلكاتهم، وأوضح الهزاع ل «عكاظ» أن فرع المياه يراقب عن كثب كمية المياه في سد الحريق ومدى تسرب هذه المياه لباطن الأرض لتستفيد منها الآبار الجوفية في المحافظة، وأضاف بأن سد الحريق قد صنف من قبل وزارة المياه من السدود التخزينية التي تم وضعها لتحقق الفائدة المرجوة منها في زيادة المياه الجوفية. يذكر أن سد محافظة الحريق سبق أن تم تصنيفه من أكبر سدود المنطقة الوسطى ويبلغ عرضة 1700م وبارتفاع 13م وبسعة تخزين سبعة ملايين متر مكعب وتم إنشاؤه عام 1404ه في محافظة الحريق الواقعة جنوب مدينة الرياض بحوالي 220 كم، وقد وصل ارتفاع المياه فيه في السيول التي عمت محافظة الحريق قبل أكثر من شهر حوالي الستة أمتار وتسرب منها حوالي مترتين إلى باطن الأرض، فيما فقد السد اليوم بعد فتحه حوالي نصف متر من المياه.