هي الحياة مهما رحلت بنا سنعود ومهما غيبتنا الأيام سنلتقي، فالقلوب التي لا تحمل الحقد ترنو دوما وأبدا للحب.. تغفر الزلات وتتجاوز عن الهفوات.. تدرك أن الوفاء كجدائل الشعر مهما تغيرت تصاميمه يظل هو الفاتن اللافت وتعلم أن ترك ذكرى طيبة في قلب هي أغلى من اقتناء قصر شامخ.. فرحلة الحياة مهما امتدت بنا قصيرة فالرحيل قادم.. فلذاك اليوم فلنستعد ولنحمل هذه الكنوز ونحرص على اقتنائها: كنوز من الأمل أن لا ألم ولا حزن ونحن قد دللنا الوجهة وعرفنا الطريق وسألنا الله الثبات. كنوز من الحب فالحب أجمل عاطفة تتطهر به البشرية وتسمو. كنوز من الصبر فالقافلة لا تصل والليل لا ينبلج والهدف لا يتحقق والطاعة لا تأتي والمعصية لا تترك إلا بالصبر. كنوز من الدعاء تكون منهجاً وطريقة وارتباطاً موثقاً وسمواً وعلاقة لا ننسى فيها سوانا فلك بالمثل. كنوز من الأخلاق تشرب من سيد الأخلاق المتأسي بالقرآن ارتفع وسما وعاش ذكر من كان بالخلق محمود وغاب واندثر من كان بغير الخلق موصوف. كنوز من الفرح والابتسام املأوا بها حياتكم ومن حولكم فالفرح يعم والكآبة تهلك. كنوز من التأملات والفكر والأهداف السوية تشغل عن الغيبة والنميمة والأحقاد والغيرة فترتفع الدرجة وتبتهج النفس وتسعد. كنوز من العلم والقراءة والبحث والكتابة فالعودة لأمة إقرأ. كنوز من العمل المتأسي المخلص. كنوز من العطاء والرضا والسعادة والصحة النفسية تزرعها بداخلك فتثمر لمن حولك. وكل لحظاتنا ونحن من الكنوز نعب ومن السعادة نشرب ومن الحب نكتسي ومن الخيرات ننهل يباركنا الله ويرضى يصوب خطأنا ويسدد رميتنا ويبارك جمعتنا ويجعلنا من السعداء في الدارين. * ماجستير في دراسات الأسرة حياة الهندي