تشهد شواطئ منطقة جازان السياحية هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من الزوار من داخل المنطقة ومن خارجها باعتبارها مشتى للأهالي وزوار المنطقة وواجهة سياحية متميزة تتمتع بمشاهد طبيعية ملائمة للسباحة وصيد الأسماك. وتشهد شواطئ جازان وفق بعض المسوحات تواجد أكثر من 20 ألف زائر خلال الإجازة الأسبوعية ويصل إلى مليونا في الإجازات الرسمية وخاصة الإجازة الشتوية، في الوقت الذي تعمل فيه أمانة منطقة جازان بتجهيز مواقع تزخر بالمشاهد الطبيعية الخلابة لإنشاء عدد من المتنزهات والشواطئ وتجهيزها بالمقاعد ومناطق النزهة المشجرة والمرافق الخدمية الأخرى. وأوضح أمين منطقة جازان عبدالله القرني أن العمل يجري حاليا لإنشاء حديقتين كبيرتين على الواجهة البحرية في الكورنيش الأوسط والكورنيش الجنوبي، وقال: «عملت أمانة منطقة جازان على إيجاد أماكن ترفيهية تنعكس إيجابيا على التطور السياحي الحاصل في المرافق والخدمات الترفيهية وبما يتناسب مع موقع منطقة جازان المميز». وتتوافد على شواطئ جازان في مثل هذا الوقت من كل عام أعداد كبيرة من الزوار والمتنزهين وخاصة من منطقة عسير والباحثين عن دفء الشواطئ، وبينهم عشاق الصيد في الجزر البحرية المزينة بالشعب المرجانية وأنواع مختلفة من الأسماك. وأوضح ل«عكاظ» محمد أحمد القادم من مرتفاعات عسير، أنه يعشق كثيرا النزهات البحرية والصيد في مياه جازان الدافئة، فيما بين كل من عائض عسيري وعبدالله القرني أنهم يقصدون منطقة جازان في مثل الوقت من كل عام للاستمتاع بأجواء جازان الدافئة ومناظرها الطبيعية الخلابة وممارسة هواية الصيد في بحرها الغني بالأسماك والمخلوقات البحرية. من جانبهما، ذكر كل من محمد عبدالرحمن الشهراني وخالد العمري، أنهم قدموا من محافظة بيشة كعادتهم في مثل هذا الوقت من كل عام، لقضاء أوقات ممتعة في ربوع منطقة جازان الخلابة وبحرها الصافي وأجوائها الدافئة نسبيا، وقالوا: «تشهد منطقة جازان نموا كبيرا مستمرا مع التطور الذي تشهده المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للزوار مثل زيادة أعداد الشقق السكنية والفنادق، وتوفر قوارب النزهة التي تجوب الجزر القريبة، وتشهد إقبالا كبيرا من عشاق البحر والصيد».