دعم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران لخزينة نادي نجران بنصف مليون ريال كتبرع شخصي وبمليونين من صندوق المنطقة، يأتي نتيجة للوضع الخطير الذي يمر به النادي، والذي أدى إلى تواضع مستوى الفريق الأول لكرة القدم، وبالتالي خسارة كثير من النقاط التي قد تدخله في دائرة الخطر، حتى وإن ذهب البعض إلى أن الفارق الكبير في العدد النقطي مع من هو في ذيل قائمة الدوري قد لا يشكل خطرا على النادي. دعم الأمير مشعل الغير مستغرب، يأتي امتدادا لدعمه المادي لمسيرة الفريق، ووقفاته المعنوية للأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، وهو المتابع لجميع المباريات، فدائما ما يتصل بهم هاتفيا للتهنئة بالفوز، ويشد من أزرهم عند أي خسارة، فحقق النادي نتائج أذهلت النقاد والمحللين وأطاح بكبار أندية الدوري، إلى أن عاد ووقع في فخ الأزمات المالية التي دائما ما يتصدى لها سموه في كل مرة. السؤال: أين هم أعضاء الشرف الذين طالبوا بإبعاد رئيس مجلس الإدارة السابق المهندس صالح مريح، كشرط لاستمرار دعمهم المادي، وماذا ينتظرون، خاصة وأن مطلبهم وإن كنت أتحفظ على الدعم المشروط لأشخاص على حساب الكيان قد تحقق، ولماذا وقفوا متفرجين دون أن يحركوا ساكنا أمام نزيف النقاط في المباريات الأخيرة، والتي أدخلت الإحباط في نفوس الجماهير التي لا زالت هي المحرك الأقوى لرفع معنويات اللاعبين. مسيرة نادي نجران الكيان الذي يستمد قوته بعد الله سبحانه وتعالى من دعم وتوجيهات الأمير مشعل بن عبدالله لا يحتاج بدءا من اليوم لأي داعم يملي شروطه المسبقة لدعمه، ولا يحتاج لمن يمنون بما يقدمون، لأن قلة من رجال الأعمال لا زالوا مستمرين في دعمهم بصمت، يدعمهم في ذلك جمهور وفي أثبت أنه الرقم الصعب مسيرة النادي الماضية والحالية بل والمستقبلية. نعم، رئيس النادي هذيل آل شرمة وزملاؤه قدموا وخلال فترة وجيزة نجاحات تسجل باسمهم، ولعل رفع الروح المعنوية للاعبين أهم عناصر النجاح، وإن بدت هذه النفسيات متعبة في الآونة الأخيرة بسبب عدم تسلمهم لرواتبهم لأكثر من خمسة شهور، يضاف إلى ذلك الدعم المادي الغير معلن من رئيس النادي، وجلبه لتبرعات وسلف من أعضاء يتقدمهم العضو الشرفي الوفي مسعود الحيدر وأبناؤه. الخلاصة، وأنا هنا لا أتحدث باسم مجلس الإدارة أو أي من منسوبي النادي، وإنما أنطلق في ذلك من المنطلق والواقع المعاش، فإن النادي لا يحتاج دعما مشروطا أو وفق إملاءات، وعلى من يعتقدون أن بقاء النادي في الممتاز ممثلا للمنطقة في دوري الكبار مرهونا بدعمهم أن يفيقوا من سباتهم ويبتعدوا عن أوهامهم، وأن يستمروا فقط في البحث عن مناسبات تبرزهم، لأن المرحلة الحرجة التي يمر بها النادي أثبتت عدم تفاعلهم مع الكيان بعيدا عن الأشخاص، وأن سمو أمير المنطقة هو من يتصدى دائما لمعالجة الوضع ليعود النادي لحصد النقاط، ويبقى خير سفير وممثل للمنطقة.