كشف وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد تولي الأسرة والطفل وبرامجها الاهتمام الذي تستحقه، وأن وزارة الشؤون الاجتماعية كانت من أبرز اهتماماتها رعاية شؤون الأسرة والحرص على سلامتها واستدامتها كمحتوى اجتماعي للمجتمع كلل، لافتا إلى أن الإرشاد الأسري أسلوب حضاري جعلته الوزارة من أولويات مهماتها وقد أنشأت الوزارة وحدة للإرشاد الأسري ودعمتها بالأخصائيين والأكاديميين. وبين وزير الشؤون الاجتماعية في احتفالية أسرتي بضيوف ملتقى الجمعيات الخيرية للزواج في دورته السادسة في المدينةالمنورة البارحة الأولى أن الوزارة كانت ولاتزال تؤدي دورا مهما وتتطور هذه الوحدة تبعا لتطور الأوضاع وقد توجت عملها بإيجاد هاتف مجاني تعم خدماته كافة مناطق المملكة، كذلك حفزت الجمعيات الخيرية إنشاء وحدات مستقلة للإرشاد الأسري ولجان الصلح وقد بلغ عدد الجمعيات المتخصصة في الشأن الأسري 20 جمعية خيرية، وقد بلغ إجمالي إعاناتها في عام واحد ما يفوق ال 21 مليون ريال. وأضاف، كانت لمبادرة الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة خطوة رائدة في جعل الإرشاد الاجتماعي محورا أساسيا في ملتقى الجمعيات، وهي آلية أسعدت الجميع وحققت جزءا مهما من تطلعاتنا لتطوير هذه الخدمة والسعي لشمولها في جميع مناطق المملكة. وتابع، أن الإرشاد الأسري شريك في رعاية الشأن الاجتماعي، وقال «أسعدني أن جعل الملتقى موضوع الإرشاد الأسري محورا من محاوره واستضاف عددا من المتخصصين والباحثين للمساعدة في هذا الموضوع ووزارة الشؤون الاجتماعية تبارك وتدعم الجهود التي تقوم بها المؤسسات الخيرية فيما يخص إقامة الملتقيات وورش العمل المصاحبة لها ولايفوتني أن أحيي الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة المنظمة لهذا الملتقى، كما أهيب بجميع الجمعيات أن تطور خدماتها لتشمل الإرشاد الأسري كبرنامج رئيسي لها والمساهمة في حل ما يواجه الزوجين من مشكلات بدلا من الاقتصار على المساعدة في ما يخص المهور فقط». وكانت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في المدينةالمنورة احتفلت البارحة الأولى بالمشاركين في ملتقى جمعيات الزواج والأسرة بالمملكة في دورته السادسة وذلك بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف أحمد العثيمين. يشار إلى أن الملتقى انطلق تحت شعار «توحيد الجهود وتحديد التوجهات» بمشاركة أكثر من 30 متخصصا و26 جمعية متخصصة في الزواج ورعاية وتأهيل الأسرة بالمملكة. وقال الأمين العام لجمعية «أسرتي» الدكتور عبدالباري عواض الثبيتي أن الملتقى بعد اجتماعات وورش عمل أطلق ثلاث مبادرات الأولى تعنى بجانب وقائي في الأسرة، والثانية تعنى بجانب علاجي في الأسرة، والثالثة إنشاء مجلس لتنسيق الأعمال بين هذه الجمعيات حتى تتم متابعة هذه المبادرات خاصة وجميع برامج الجمعيات عامة، ففي المبادرة الأولى، والتي تعنى بالجانب الوقائي، فهي تدريب المقبلين على الزواج وقد قطعت الجمعيات شوطا كبيرا في هذا الميدان، فقد عمت دورات المقبلين على الزواج أرجاء المملكة، كما عملت بعض الجمعيات شراكة مع بعض الجامعات لنقل مفردات هذه الدورات لمناهج تلك الجامعات. يشار إلى أن الملتقى خلص إلى حزمة من التوصيات، منها: توفير فرص لبناء الشراكات وإثراء الخبرات بين منسوبيها، إطلاق المبادرات لرفع مستوى أدائها، الاطلاع على التجارب الناجحة المحلية والدولية وأبرز الممارسات المميزة في مجال الأسرة، الارتقاء بالإرشاد الأسري، تطوير برامج تأهيل المقبلين على الزواج، تطوير برامج بناء القدرات التدريبية في المجال الأسري الخيري ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ومؤسسة حمد الحصيني الخيرية، فضلا عن إنشاء المجلس التنسيقي لجمعيات الزواج ورعاية الأسرة والجمعيات العاملة في هذا المجال بالمملكة وخاصة التي لديها مراكز التنمية الأسرية، وقد تم تشكيل لجنة مكونة من مديري الجمعيات، كما اعتمد الملتقى عدة مبادرات منها اعتماد مبادرة قيادة الأسرة «تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج» على أن تتولى جمعية المودة للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة بالإشراف على هذه المبادرة، اعتماد مبادرة بناء قدرات المرشد الأسري على أن يقوم مركز التنمية الأسرية بالأحساء بالإشراف على هذه المبادرة، وأن جميع المبادرات مرجعيتها اللجنة السابقة، على أن يتم تدشينها في الدورة السابعة من الملتقى بإذن الله، دعوة الجامعات ومراكز البحث العلمي والمختصين إلى ضبط وتحرير المصطلحات العلمية في المجال الأسري المهني، والتوصيف الدقيق لكل مصطلح لتحديد المهام.