اعتمد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة تأسيس مجلس المؤسسات الصحفية ولائحته، مؤذنا بانطلاق أعمال المجلس الذي يضم في عضويته المؤسسات الصحفية السعودية، ويتكون مجلس المؤسسات الصحفية من مديري عموم المؤسسات الصحفية القائمة بموجب نظام تلك المؤسسات، وسيكون مقره مدينة الرياض. ودعا خوجة هيئة الصحفيين ومجلس المؤسسات الصحفية إلى تعضيد وتنسيق جهودهما فيما يعزز دور الإعلام السعودي في الداخل والخارج. وقال: «إن هذه الخطوة، والتي سبقتها بإنشاء هيئة الصحفيين السعوديين، تأتي استجابة لتوجهات الدولة لدعم وتنظيم صناعة الطباعة والنشر الصحفي في المملكة واستجابة للتوسع الكبير في الصناعة الإعلامية وحماية لاستثماراتها الضخمة، وموازاة للتطور المتسارع في المنظومة الإعلامية بجناحيها الإداري والتحريري الذي ينبغي أن يواكبه توجه نحو المأسسة التي تساعد في تنظيم وتطوير هذه الصناعة»، وهنأ مديري العموم على هذا الاستحقاق مباركا هذه الخطوة التي ستدعم مسيرة المؤسسات الصحفية وتعزز قدراتها لتحقيق أهدافها المشتركة في الجوانب الإدارية والتسويقية والتوزيعية، ولا تتطرق إلى الجوانب التحريرية أو السياسة الإعلامية». ورفع رئيس مجلس المؤسسات الصحفية صالح بن علي الحميدان مدير عام دار اليوم للإعلام وزملاؤه مديرو عموم المؤسسات شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، لما يلقاه الإعلام والصحافة من رعاية واهتمام ماديا ومعنويا للقيام بدوره الوطني في حمل رسالة المملكة وعكس حضارتها وتطورها، مؤكدا أن المجلس سيعمل على تنسيق الجهود والتعاون مع الهيئات الإعلامية في المملكة كهيئة الصحفيين لما فيه خدمة وتطوير الصناعة الإعلامية في المملكة. ويأتي إنشاء المجلس انطلاقا من الخطوات المتسارعة من قبل وزارة الثقافة والإعلام في بلورة التنظيمات والإجراءات التي تسهم في دعم مسيرة الإعلام والثقافة في المملكة، ويهدف المجلس إلى تفعيل دور المؤسسات الصحفية في تحقيق أهدافها وتنسيق المواقف والجهود بينها وبين الجهات الأخرى للارتقاء بالصناعة الصحفية الوطنية في جوانبها الإدارية والطباعية والتوزيعية دون التطرق للجوانب الصحفية أو السياسة الإعلامية، وكذلك التنسيق مع الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالعمل الإعلامي والنشر فيما يخص الإعلان والطباعة والجوانب المهنية والفنية الأخرى، كما يعمل على ابتكار سبل وآليات لتطوير الاستثمار والعمل المشترك مثل تفعيل الشراء المشترك للتجهيزات والمستلزمات وقطع الغيار الخاصة بالطباعة والورق وتسهيل تبادل الخبرات الإدارية والفنية والتدريبية، ودعم جهود الدولة في برامج السعودة والتدريب واكتشاف ورعاية وتشجيع المبدعين، ووضع أطر وقواعد يلتزم بها أعضاء المجلس لتنظيم المنافسة الشريفة بين المؤسسات الصحفية، والتوفيق بين وجهات النظر أو الخلافات التي قد تنشأ بين أعضاء المجلس. ومن ناحيته، رأى رئيس تحرير جريدة البلاد على الحسون أن الخطوات المتتالية التي تتخذها وزارة الثقافة والإعلام تسير باتجاه تحقيق التميز في مجال الإعلام، وقال: «كأحد العاملين في الحقل الصحافي المحلي أرى أن اعتماد معالي الدكتور خوجة للائحة تأسيس مجلس المؤسسات الصحافية واللائحة الخاصة به بعد الإعلان عن هيئة الإعلام، يمهد الطريق لخطى كبيرة يجب أن يعيها الزملاء في الصحافة، بل وأن يستفيدوا منها كعوامل رقي لبلادنا بشكل عام». بدوره، أعرب يحيى باجنيد الذي رأس العديد من المطبوعات المحلية عن سعادته باعتماد الدكتور عبدالعزيز خوجه تأسيس مجلس المؤسسات الصحافية واللائحة، وقال: «وقع الخبر كان استكمالا لحديث استمعت إليه في صالون معاليه ظهر الجمعة الماضي، بحضور معالي الدكتور مدني علاقي والزملاء علي البعداني وعطية الظاهري ومحمد الهتار»، وأضاف: «أرى أن الخطوة تؤسس لمرحلة جديدة للإعلام وتدلل على الاستفادة من الأفكار والطموحات في إقامة حركة إعلامية معاصرة وغير مسبوقة».