أشار مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود إلى أن عدم تشييد مستشفى جديد في جدة منذ 25 عاما يعود لأسباب توقف مشاريع الإنشاء للمرافق الحكومية العامة في الميزانية لتلك الفترة، ومن جهة اخرى اوضح ان هناك ادارتين متخصصتين في المتابعة الميدانية والاشراف المهني.. اما ما يخص إغلاق مستشفى باقدو والدكتور عرفان فإن القرار تم بعيدا عن اي تأثير لرأي أو مقال صحفي لأن ذلك جاء وفقا للأنظمة الخاصة بعقوبات المخالفات في المنشآت الصحية.. جاء ذلك في رده على مقال الكاتب عبدالعزيز حنفي المنشور في عدد «عكاظ» الصادر بتاريخ 13/1/1434ه، وهذا نصه: سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الموقر بالإشارة إلى المقال المنشور بصحيفتكم في عددها رقم 16894 بتاريخ 13/1/1434ه بعنوان «ثم ماذا يا وزير الصحة» بقلم الكاتب المهندس عبدالعزيز حنفي في زاوية «رؤية» نود أن نوضح لسعادتكم ولقرائكم الأفاضل ولكاتبنا العزيز ما يلي: بالنسبة لعدم تشييد مستشفى حكومي جديد منذ 25 عاماً فالجميع يعلم بأن ذلك يعود لأسباب توقف مشاريع الباب الرابع «والمقصود بها مشاريع الإنشاء للمرافق الحكومية العامة» في ميزانية الدولة لتلك الفترة وليس بسبب تقصير من وزارة الصحة.. وهذا تسبب أيضاً في وجود نقص الأسرة التي اشار اليها الكاتب في مقاله. أما بالنسبة لما اشار اليه سعادة المهندس عبدالعزيز حنفي في مقاله عن ضعف الاشراف المهني وعدم المتابعة الميدانية فنود التأكيد بأنه يوجد في مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة ادارتان متخصصتان في مثل هذه الأمور.. الأولى هي إدارة شؤون القطاع الخاص وهي الإدارة التي تقوم برصد المخالفات الصحية والفنية التي تحدث في مستشفيات ومراكز القطاع الخاص وذلك من خلال الجولات اليومية التي تقوم بها لجان التفتيش العلاجي على هذه المنشآت ومن ثم توقيع العقوبات على كل منشأة مخالفة بحسب نوع المخالفة ومقدار ضررها.. أما الإدارة الثانية فهي إدارة المتابعة الفنية وهي إدارة طبية متخصصة تزخر بنخبة من الاطباء الاستشاريين السعوديين الذين تتلخص مهامهم في متابعة القضايا الطبية المرفوعة من قبل ذوي المرضى المتضررين من الأخطاء الطبية او الاشتباه في وجودها ويقومون بالتحقيق والتحقق من صحة هذه الأمور من عدمها ومن ثم تتم إحالة القضية إلى الجهات المختصة لإصدار الأحكام الشرعية في حال ثبوت وجود الخطأ الطبي.. وهناك المئات من هذه القضايا التي نظرت وتم الحكم فيها وإنصاف المتضررين وفقاً للشريعة الإسلامية وأحكامها. بالنسبة لما ذكر في المقال عن إغلاق مستشفى باقدو والدكتور عرفان واحتمالية تأثر وزارة الصحة او مديرية الشؤون الصحية بجدة لم ولن تتأثر بأي رأي أو مقال صحفي في هذا الجانب أو ذاك لأننا وبكل بساطة نعمل وفقاً للأنظمة الخاصة بعقوبات المخالفات في المنشآت الصحية الخاصة والمعتمدة من مقام مجلس الوزراء الموقر وبناء على ذلك تم إغلاق المستشفى.. وقد قامت الإدارات المعنية بصحة جدة بإغلاقات سابقة لمستشفيين في جدة بغية المحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في هذا البلد وإصلاح أية أخطاء أو مخالفات صحية حدثت في هذه المستشفيات. وحول تساؤل كاتبنا العزيز بقوله ماذا بعد انتهاء مدة الإغلاق التي حددتها الوزارة بشهرين؟ فنود طمأنته بأن وزارة الصحة ممثلة في صحة جدة والجهات الرقابية فيها ستتابع بكل دقة مدى التطورات والتغييرات الإيجابية التي ستتم في المستشفى خلال مدة الإغلاق وسيتم تقرير ذلك في حينه.. كما سنقوم بمتابعة الوضع الطبي والفني بعد الافتتاح لكي نتأكد من سلامة كافة الإجراءات الطبية المقدمة للمرضى سواء في هذا المستشفى أو في غيره ولن نسمح بحدوث اية اخطاء مستقبلية في هذا الجانب. مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة د. سامي بن محمد باداود