ثمن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين ورئيس القمة الخليجية الثالثة والثلاثين، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، خلال رئاسته أعمال القمة السابقة. وأعرب عن تهنئته للمملكة حكومة وشعبا بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين وتكللت ولله الحمد بالنجاح. وأعرب في كلمة افتتح بها القمة، البارحة، عن ثقته في أن مجلس التعاون سيواصل مسيرته الناجحة في التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه دول المجلس، مبينا أن قمة المنامة ستضيف لبنة مباركة لبناء هذا الصرح الشامخ على مدى ثلاثة عقود وللعمل المتواصل لتحقيق تطلعات وآمال أبناء دول المجلس في إيجاد مظلة آمنة، مؤكدا أن ما يواجهه المجلس من مسؤوليات يتطلب العمل المشترك وسياسة موحدة وخططا عملية للتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني تحقيقا للمواطنة الخليجية الكاملة. من جهته، أشاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في كلمته بالجهود التي بذلتها المملكة خلال ترؤسها أعمال الدورة الثانية والثلاثين وأسهمت في تعزيز العمل الخليجي المشترك. وحمد الله عز وجل بأن من على الملك عبدالله بالسلامةوأعرب عن ألمه باستمرار نزف الجرح السوري في ظل تواصل آلة القتل التي يروح ضحيتها العشرات من الأبرياء يوميا في سوريا من بين رجال ونساء وأطفال. وأعلن أن دولة الكويت ستستضيف مؤتمرا دوليا للمانحين لدعم الشعب السوري نهاية شهر يناير المقبل من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن دعم دول المجلس لهذا المؤتمر وإسهامهم في فعالياته سيكون عاملا حاسما في تخفيف المعاناة التي يسعى المجلس إلى رفع وطئها عن الشعب السوري. وجدد الدعوة إلى إيران للاستجابة إلى دعوة المجلس بإنهاء القضايا العالقة بين دول المجلس وإيران لا سيما قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وموضوع الجرف القاري من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين؛ لما بذله من جهود مخلصة وحثيثة في دفع مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون نحو مزيد من التنسيق والتكامل خلال رئاسته للدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى. وأكد أن مجلس التعاون أثبت قوته وتماسكه أمام التحولات والمتغيرات المتسارعة في محيطه الإقليمي