ثمنت أسر المعاقات الحاصلات على سيارات خاصة قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية لهم أمس الأول اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والشؤون الاجتماعية بالمعاقين في المملكة وتوفير كافة احتياجتهم. شقيق المعاقة بسمة مبارك الحربي قال إن خادم الحرمين الشريفين رفيق بأبنائه المواطنين ولاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة منهم، داعيا الله أن يمده بالصحة والعافية،كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية لم تبخل عليهم بالسيارات والإعانات المالية ومتابعة أحوالهم. وتابع والد ريتاج فهد العنزي أن تأمين سيارات تلائم احتياجات المعاقين يأتي إيمانا من القيادة بحقوقهم، وخدمة لنا ولأسرنا بتوفير وسيلة ضرورية تسهل تنقلاتهم. ونوه شقيق ريناد مبارك الزهراني بمبادرة الوزارة ومعرفتها حاجة المعاقين لهذه السيارات. من جانبه أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف أنه يتم استقبال الطلبات ومراجعاتها والتحقق من مطابقتها لواقع الحالة صحيا واجتماعيا واقتصاديا ثم تصنيف المجموعات حسب أولية المنح تمهيداً لصرفها،حرصا من الوزارة على تحقيق العدالة في المنح إنفاذا لما وجه به المقام الكريم في هذا الشأن باعتبار الأولية للأشخاص شديدي الإعاقة، وللأسرة ذات الدخل الاقتصادي المنخفض وللحالة الصحية المزمنة، مضيفا أنه بعد أن تمت مراجعة طلبات المتقدمين سيكون الصرف حسب الأولوية بداية بالمعوق الحركي الرباعي ثم الثلاثي ثم الثنائي ولمن لديهم إعاقة مصاحبة للإعاقة الحركية (تخلف عقلي، صمم، بكم، وكف إبصار) أو وجود أمراض مزمنة تتطلب مراجعة المستشفيات باستمرار كالفشل الكلوي ،وللذين يسكنون في القرى والهجر النائية. كما تعطى الأولوية للأسرة التي لديها أكثر من شخص من ذوي الإعاقة والأسرة ذات الدخل المنخفض حتى يتم استكمال جميع الطلبات وإرفاق ما يثبت العوامل المساندة التي يرد ذكرها في استمارة فحص المعوق، أما الإعاقة الجسدية فيكتفى بالفحص المباشر. وذكر أن السيارات لاتقل عن موديل (2012م) ومطابقة للشروط والمواصفات حسب هيئةالمواصفات والمقاييس السعودية وتقدم للمستفيد بعد استكمال جميع الإجراءات والتكاليف المتعلقة باستخراج اللوحات والاستمارات وتسليمها للوزارة مع السيارات، فيما تحتوي السيارات على تجهيزات السلامة وشنطة إسعافية أولية بكامل تجهيزاتها، وتحتوي سيارات الفان العائلية ذات السقف المرتفع على رافعة كهربائية هيدروليكية لكرسي المعاق تركب عند الباب الخلفي أو الجانبي وتشغيلها ذاتيا. وعلى صعيد ذي صلة كشف مدير مركز التأهيل الشامل في منطقة نجران عبدالله أحمد البارقي عن 38 سيارة من السيارات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة تمثل الدفعة الأولى من حصة المنطقة من أصل 1000 سيارة على مستوى المملكة، فيما سيتم اليوم تسليم السيارة الأولى لأحد المستفيدين بحضور عدد من القيادات وإشراف مباشر من أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح البارقي أن عدد المحتاجين في منطقة نجران الذين تنطبق عليهم الشروط 215 مستفيداً ،لافتا إلى أن الدفعة الثانية (3000 سيارة على مستوى المملكة) ستسلم قريبا، مؤكداً إن هذه المكرمة تأتي ضمن مكرمات أخرى كفلتها القيادة لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها التأشيرات الخاصة بالخادمات والسائقين، الأجهزة المساعدة (أجهزة كهربائية وسماعات طبية) إعانات شهرية ونصف سنوية وسنوية وخدمة الإيواء لشديدي الإعاقة بإشراف فريق طبي ونفسي واجتماعي متكامل.