قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الراصدين لسماء المملكة في كافة المناطق على موعد طوال ليالي فصل الشتاء الحالي لرصد سديم الجبار، أحد أشهر السدم التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة بسهولة. وأوضحت الجمعية أن سديم الجبار هو سديم انتشاري يعرف أيضا بتسمية السديم الأعظم، ويعتبر واحدا من المناظر الجميلة في سماء الليل وهو عبارة عن سحابة ضخمة من الغاز والغبار يتجاوز قطرها 30 سنة ضوئية وتقع على مسافة 1500 سنة ضوئية من الأرض، وهي أقرب منطقة نشطة بتشكل نجوم جديدة، إضافة إلى أن النجوم بداخله تتسبب في لمعانه الظاهري ما يجعله واحدا من السدم القليلة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويقع سديم الجبار ضمن المجموعة الرائعة من النجوم التي تسمى الجبار والمشهورة عند العرب باسم الجوزاء، وهي تزين السماء في فصل الشتاء، والجبار يلبس حزاما ترصعه ثلاثة نجوم في صف واحد، وامتدادا من هذا الحزام بميل إلى الجنوب يرصد نجم الشعرى اليمانية بلونه المزرق. وأشارت الجمعية إلى أن سديم الجبار يقع إلى جنوب نجوم الحزام وهو يظهر للعين المجردة كبقعة باهتة من الضوء ومن خلال المنظار الثنائي العينية يمكن مشاهدة البنية الأساسية لهذا السديم، وباستخدام تلسكوب صغير تظهر التفاصيل المعقدة داخل الممرات الغبارية، ويمكن رؤية أربعة نجوم براقة داخل السديم وعمرها فقط بضعة ملايين من السنين وبحسب مقياس الإنسان يعادل ذلك مولودا جديدا.