لفترات طويلة عاش النصر تحت وقع أزمة عدم الاستقرار الفني نتاج كثرة الإقالات التي طالت كل من تولى الإدارة الفنية للفريق .. الضغوطات والحصول على نتائج إيجابية كانت أهم الأسباب لحالة عدم الاستقرار الفني للعالمي. هذه الأزمة دفع النصر ثمنها غاليا على الصعيدين المادي والمعنوي. ومع حضور المدرب الأرجواني دانيال كارينيو كانت الأجواء ضبابية غابت في وسطها شمس النصر واستمر النقد الموجه لرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي وربما ازداد النقد وأصبح أكثر قسوة مما مضى. السيد دانيال تسلم المهمة التدريبية .. إخفاقات وتعثر البداية صنع منها كارينيو محفزا للاعبيه وله شخصيا للرفع من المستوى الفني للفريق. تعامل كارينيو مع قدرات لاعبيه بالشكل الأمثل تكتيكيا وكان الثبات على التشكيلة الصفراء واضحا .. لن أستفيض في مدح المدرب الأرجواني لكن الظروف التي كانت تحاصر الفريق مع قدومه ليست بالصعبة بل بالصعبة جدا وما يحسب للمدرب ولإدارة النصر هو تجاوز هذه المعوقات والصعاب. عودة النصر مع كارينيو مختلفة ولن تكون عودة مؤقتة بل ربما تذهب بعيدا بالنصر إلى حيث الذهب وإعادة الفرح الكبير الدائم. فالمتابع لأداء الفريق يلمس الثقة الكبيرة للاعبين .. من سنوات طويلة والنصر يجد صعوبة في الوصول لمرمى منافسيه، ومع كارينيو الفريق أصبح ذا مقدرة على التسجيل في جميع الأوقات وبشتى الطرق الصعبة والسهلة. لن ننسب النجاح الذي تحقق حتى الآن للمدرب فقط ونهمل الدور الكبير والأساسي لفيصل بن تركي الذي تعرض لكل أنواع النقد وأشدها في الفترة السابقة. نتائج النصر الأخيرة وكأنها تمثل للمدرج النصراوي «قوس قزح» الذي يظهر في السماء نتيجة تحلل ضوء الشمس خلال قطرات المطر والشمس مشرقة. شروق شمس النصر نذير بطرد خفافيش الظلام، وربما يكون ميلاد يوم جديد تذوب فيه خيوط مؤمرات دبرت بليل. أيام بدأت تفوح منها الرائحة العطرة لزمن النصر الجميل. خلوديات - جماهير النصر مفتونة بحب ناديها من الرأس حتى القدمين. - إذا استمر العمل في فارس نجد بنفس المنهجية الحالية فانتظروا بطولة صفراء. نصر كارينيو إقناع وإمتاع وإبداع.