دعا الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ورئيس اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية إعادة النظر في المبادرة، بيد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب بالإبقاء عليها معتبرا أن البديل هو الحرب. وقال حمد بن جاسم في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية في الدوحة أمس قلنا منذ البداية إن مبادرة السلام العربية لن تبقى مطروحة للأبد. مضيفا أننا لا نسعى للسلام بأي ثمن، فهو بالنسبة لنا لا يعني الاستسلام. وتابع من الطبيعي والمنطقي بعد هذه السنوات العشر أن نقف وقفة موضوعية لإعادة تقييم عملية السلام بما فيها المبادرة العربية. وأن ندرس بعمق المتغيرات المتلاحقة في المنطقة وفي العالم وأن نحدد بدقة خطانا وخارطة طريقنا للمرحلة القادمة. لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب عن موقف مخالف. وقال في كلمة ألقاها في الاجتماع أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال الحديث عن إزاحة المبادرة العربية من الطاولة. فهي مبادرة مهمة جدا ونتمنى ألا نتحدث عن إزاحتها من الطاولة لأننا إن أزحناها فهي الحرب. وأردف متسائلا هل نحن مستعدون للحرب؟ واستطرد «أقول عن نفسي لا، لست مستعدا لذلك. ومثل المملكة في الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار عبيد مدني.