شن نجم المنتخب وفريق سلة أحد وليد عطية المدني هجوما لاذعا على إدارة النادي قائلا إنها تعاملت معه بشكل غريب رغم كل التضحيات التي قدمها للنادي، منها تأجيل موعد والدته في المستشفى للعب مباراة الأهلي في آخر الدوري، والتي كانت تتطلب فوز فريق أحد لتحقيق البطولة، مضيفا: «بهذه المناسبة أشكر إدارة الأهلي واتحاد السلة على كل الدعم الذي وجدته، ووقفتهما معي شخصيا في مرض والدتي، في الوقت الذي تجاهلت فيه إدارة أحد الوقوف معي»، وزاد: «لعبت مع فريق أحد لمدة ربع قرن ولم أطالب الإدارة بمستحقات مالية تعجيزية رغم الأموال والملايين التي دخلت النادي، ولكن للأسف الإدارة عملت بطريقة غير جيدة، وهي مسك اليد من خلال الخطابات التي رفعت حتى لمقر عملي بعد شراء عقدي من اتحاد السلة كما أن حفل التكريم الذي يدعون بأنه لفريق السلة كان تكريما لأعضاء الشرف وليس للفريق ونحن كنا نعرف ذلك جيدا، والدليل أن اللاعبين الشباب الذين حققوا البطولة تم تكريمهم بمبلغ 400 ريال لكل لاعب، كما أن كل الخدمات العلاجية التي قدمت لنا كانت من قبل اتحاد السلة ومنها العملية الأخيرة لكابتن الفريق محسن خلف، فالإدارة تعاملت من منظور تجاري في شراء العقد من خلال الحد الأدنى والأعلى بالمسطرة، ونسوا أن وليد عطية لعب للفريق لأكثر من خمسة وعشرين عاما، فهذا ناد ثقافي وليس حراج بن قاسم». وأضاف أن أندية لعب ضدها وقفت معه وقت الأزمة التي مر بها، بينما إدارة أحد تجاهلته تماما ولم يحصل على أي مبلغ ولا حتى مجرد السؤال والتواصل والوقوف معنويا معه، وقال: «للأسف هناك تصريحات ومغالطات عديدة لرئيس النادي سعود الحربي، منها تصريحه عن الكابتن محسن خلف وقوله إن السبب مادي وهو ليس كذلك، بل مع المدرب عبدالرحيم لال فمبلغ العشرين ألفا ليست حلا لمشكلة الكابتن مع المدرب لأنها معضلة كبيرة». وأضاف: «إذا كان رئيس النادي يقول (إن نادي أحد ليس بنكا)، نعم ليس بنكا، لكنه ناد ثقافي رياضي، كما أن عليه في نفس الوقت توضيح صرف 12 مليون ريال خلال عام واحد فقط، وكيف تم صرفها؟ وهل يعقل إحضار لاعبين من فريق هابط للدرجة الثانية بمبالغ كبيرة، ومن ثم يهبط الفريق إلى الدرجة الثانية بسبب التعاقدات الفاشلة التي أبرمتها إدارة النادي مع لاعبين مستهلكين؟ وهل يعقل استمرار المحترف الأجنبي السنغالي (باب كمارا) عدة أشهر في فندق رغم انتهاء عقده بدون أن يحصل على حقوقه ويحصل بعد ذلك على كامل حقوقه حتى الفترة التي لم يلعب فيها؟، لذلك يجب أن تتم محاسبة الإدارة لمعرفة سبب إهدارها لأموال النادي بتلك الطريقة». مضيفا أن حسنة الإدارة الوحيدة أنها قامت بشراء حافلة من المبلغ الذي دخل النادي وهو 12 مليون ريال. ودافع المدني عن نفسه حول ما ذكرته إدارة النادي عن حصوله على مبالغ كثيرة في كل عام من خلال أسطوانة العقد التي تتكرر سنويا قائلا: «وقعت مع إدارة النادي بكلمة من رجل وطلبت زيادة على المبلغ عشرين ألفا نتيجة ظرف معين، وتخيل لاعبا في المنتخب يحصل على مبلغ لا يقل عن 150 ألف ريال بينما تهدر الإدارة مبالغ كبيرة على محترفين أجانب، وعند المطالبة بخدمات علاجية وفواتير يقولون إن المدني يطلب مالا كل عام ومقدمات عقود، أتمنى العودة للحسابات الخاصة في النادي لمعرفة كم حصلت خلال السنوات الأربعة الماضية»، ويضيف: «لم أوقع عقدا مع الإدارة الحالية بل وقعت بكلمة شرف مع رئيس النادي عدنان شيرة»، وزاد المدني: «هل يعقل أن يقدم سبعة اعتذارهم عن الاستمرار مع الإدارة الحالية منهم ثلاثة إداريين وأربعة لاعبين وأن يستقيل مشرف الفريق الدكتور مصطفى القبلي ومدير الفريق أحمد رباح والإداري حسن نديم؟». وقال المدني: «نحن لا نرفض اللعب ولكن الأسلوب والمنهج الذي تتعامل به الإدارة مع كرة السلة غير مقبول، وهل يعقل أن يبتعد كابتن الفريق محسن خلف ونائبه بدون أسباب؟ وهل يمكن لهما محو تاريخهما بهذه البساطة؟ فالسلة تحقق البطولات والقدم يهبط إلى الدرجة الثانية واللاعب المحترف فيه راتبه أربعة آلاف دولار شهريا، كما كنا نسكن في الشقق المفروشة، حتى أطقم الملابس تستمر معنا لفترة طويلة وفي فترات نلعب بأطقم لمدة عامين وكنا نسكت ولا يجرؤ أحد من اللاعبين على الكلام طالما أن قائد الفريق ونائبه لا يتحدثان عن الاحتياجات، فقد كنا نفضل الصمت من أجل الفريق وتقديرا للنادي». واسترسل المدني في الحديث قائلا: «هل يعقل أن كيانا بحجم سلة أحد التي عرفت على المستوى الخليجي والعربي ألا يجد التكريم اللائق؟ وهل ترغب الإدارة الحالية في إنهاء اللعبة ومسح تاريخها؟ لذلك يجب أن يتدخل محبو أحد قبل ضياع الفريق خاصة وأنه مقبل على المشاركة في بطولة الخليج، وهل يجوز أن يلعب في البطولة وهو بهذه الحالة؟». واختتم بالقول: «لن ألعب طالما الإدارة الحالية موجودة بعد تصريح رئيس النادي (ظروف وليد المدني لا تعنينا) لذلك قررت الابتعاد كليا طالما أنه لا تعنيهم ظروف اللاعبين».