وفاة طفل (6 سنوات) صعقا في إحدى حدائق غرب حائل. وفاة الشاب علي سالم في شاطئ الدمام صعقا بسبب عمود إنارة. وفاة محمد حكمي بسبب عمود إنارة بالرويس. شلل رباعي للطفل سامر عمرة (عامان) بسبب عمود في حديقة الملك فهد بالمدينة. نجاة الطفل سعيد القحطاني بخميس مشيط من عمود إنارة. وأخيرا وفاة مقيم في حي الجامعة بسبب عمود إنارة. كل الحوادث سالفة الذكر تتحملها أمانات المدن بسبب عدم اتباعها أبسط إجراءات السلامة والحماية وبسبب عدم توصيل أعمدة الإنارة بسلك تأريض يحمي أي شخص يقوم بلمس العمود عند حدوث التماس أو أمطار أو سيول. إن التيار الكهربائي خطر على الإنسان، فكمية تيار من 100 ملي أمبير إلى 200 ملي أمبير توقف القلب عن العمل، وغالبا لا تجدي المساعدة الطبية نفعا. تنص كافة الأنظمة الكهربائية المختلفة وتعليمات السلامة المهنية على وجوب التأريض الذي يهدف إلى حماية الإنسان ووقايته من الأخطار الكهربائية المحتملة بسبب الأخطاء التصميمية والتشغيلية والعوامل الجوية. و«التأريض» هو توصيل الأجسام المعدنية والقابلة لتوصيل الكهرباء بسلك ينتهي إلى القطب الأرضي الذي يعد الطريق الأسهل ذي المقاومة الأقل مقارنة بجسم الإنسان، ويسمح بمرور التيار الكهربائي المتسرب بعمود الإنارة على سبيل المثال إلى الأرض. هل أمانات المدن تعتمد المواصفات العالمية للهندسة الكهربائية (I.E.C&NEC&IEEE)؟ بالطبع لا، إذا تتحمل المسؤولية عن جميع الحوادث. ربما تقول الأمانات إن أعمدة الإنارة تحت عقود صيانة، سؤالي: هل الأمانات تلزم المقاولين بتوصيل كل عمود بسلك تأريض وحماية من تسرب التيار؟ إذا كان الجواب لا فيجب أن تتحمل المسؤولية. قبل 3 سنوات كتب الأستاذ غازي جمجوم في عكاظ العدد 3167 بموضوع أعمدة الإنارة القاتلة ولم تتحرك أمانة مدينة جدة حتى الآن. إن الهدف من هذا النقد هو إصلاح الخلل وحماية الأرواح من الموت المجاني. ماهر حمزة السيد مهندس كهرباء بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني.