والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى والسدرة العصماء والوحي يقطر سلسلا من سلسل واللوح والقلم البديع رواء بك بشر الله السماء فزينت وتضوعت مسكا بك الغبراء صورة..... من السيرة العطرة.. لأمير الشعراء!! إن أطباء النفس.. يجدون في الرؤى الصادقة دليلا على أن هناك قدرات خارقة عند بعض الناس بعض الوقت.. أن يرى أبعد مما يرى الناس!؟ وشروط الرؤية أن نكون معا على مسافة واحدة في المكان والزمان.. ولكن الذي يرى ما يحدث على مدى ألوف الأميال.. والدقائق أو الساعات هو العجب الغريب؟! وأطباء العاطفة قالوا: كان الرسول عليه السلام: يتأمل كثيرا ويطيل النظر وينشغل تماما كأنه يستمع إلى أحد غيره.. أصوات لا يسمعها الناس.. بعيد النظر والسمع أيضا!! وعندما اختار غار حراء..اختار العزلة العالية، والوحدة الرفيعة.. والسمو الشاهق وأن يكون في معية الكون كله!! وفجأة جاءت الأحداث الجليلة..لقد رأى وسمع من يقول له: اقرأ.. وهو لا يعرف القراءة ولا يعرف ماذا يقرأ.. فالصوت يقول له: اقرأ مرة ثانية وثالثة والرسول يقول: ما أنا بقارئ.. فيقول له: » اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم...». وكان الصوت مليئا عميقا.. هزه من رأسه حتى أصابع قدميه.. تفجرت فيه الحرارة والعرق. والبرودة والخوف والفزع..؟! هبط الرسول من جبل حراء.. إلى زوجته يطلب منها أن تدثره.. أن تمسك به.. أن تحميه.. أن تعينه على ما هو فيه.. وهي تعرف أنه صادق وأنه أمين!!.. .. والقرآن يقول: «إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده». هذا هو الوحي: ينزل صوتا وصورة.. يملأ كل شيء حوله!! قالوا: روحي ببابك.. من حبي سفير! طبيب باطني ت:6652216 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 188 مسافة ثم الرسالة