شيعت جموع كبيرة يوم أمس الحكمين عبدالعزيز الخريف (درجة أولى) ومهند الوهيبي (درجة ثالثة) اللذين توفيا في حادث مروري مساء أمس الأول بعد عودتهما من تحكيم إحدى المباريات حيث دفن الحكم الخريف في محافظة حريملاء بينما دفن الوهيبي في مدينة الرياض بعد الصلاة عليه عصر أمس في مسجد عتيقة. وكان الحكمان عائدين على سيارتهما الخاصة برفقة حكمين آخرين هما فهد الشنار وعبدالله الوهيبي والد الحكم مهند المتوفى اللذين أصيبا في الحادث الذي تعرضوا له بعد تحكيمهم لمباراة اليمامة والسر ضمن دوري المناطق لمنطقة الرياض على طريق الوشم الرياض، حيث تعرض الطاقم لحادث مروري خلال عودتهم منه، وبينت مصادر خاصة ل«عكاظ» أن قائد سيارة الحكام المرحوم (عبدالعزيز الخريف) تفاجأ بوجود سيارة أمامه ليس بها إضاءة خلفية فحاول تفاديها فاصطدم بسيارة أخرى كانت تسير على الطريق المكون من مسار واحد. من جهته، قدم نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية الدولي السابق إبراهيم العمر تعازيه لذوي المتوفين، مبيناً بأنهم من خيرة الحكام أدباً وخلقاً، وتمنى أن يقدر الوسط الرياضي ما يقدمه الحكام والذين يدفعون حياتهم ثمناً لذلك أحيانا، مفيداً أن ما يتقاضاه الحكام عن المباراة ليس بشيء مجز ولكن حبهم للتحكيم وخدمة وطنهم جعلهم يلتحقون بالتحكيم ويستمرون فيه. من جهته، بين رئيس لجنة حكام الرياض مرعي العواجي أن التحكيم فقد حكمين مميزين عرفا بحسن الخلق والمستوى الجيد، مبدياً حزنه الشديد لما حدث ودعا الله أن يغفر لهما، وذكر العواجي أن المتوفين كانا عائدين من تحكيم إحدى المباريات، مشيراً إلى أن الحكام يعانون كثيراً وخصوصاً حكام منطقة الرياض الذين يحكمون مباريات حفر الباطن ووادي الدواسر والدوادمي بمقابل مبلغ زهيد لا يزيد على 650 ريالا بالنسبة لحكام الدرجة الثالثة. يذكر أن، الحكم الوهيبي التحق بالتحكيم قبل 7 أشهر ويبلغ من العمر 17 سنة فيما الخريف متزوج ولديه أولاد.