أفصح نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ على أهمية المسرح المدرسي كونه مساحة خصبة للإبداع وتكوين الذات وإكساب الطالب والطالبة على حد سواء مهارات التعامل مع الموقف في إطار تربوي ومنهجي، كما أكد على الدور الكبير للمسرح المدرسي في إكساب الطالب إتقان اللغة وسلامة النطق وتقمص الأدوار ومواجهة الجماهير، وتعزيز القيم الإيجابية، فضلاً عن التمرس على تحمل المسؤولية، وأشار إلى أن المسرح من منظور عام هو أداة للتعبير وبعث الرسائل التربوية والتوجيهية، إضافة إلى تحقيقه مساحة النقد البناء التي تعبر عن المجتمع التربوي بشكل خاص والمجتمع بشتى أطيافه بشكل عام. وقال لدى افتتاحه البارحة الأولى المهرجان العاشر للفرق المسرحية المدرسية بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض والذي يشارك فيه نحو 400 طالب ومشرف تربوي يتنافسون من خلال بعض الأنشطة المسرحية والعروض المدرجة في هذا المهرجان «المهرجان العاشر للفرق المسرحية يأتي تأكيداً على توجهات الوزارة في تقدير المبدعين والمتميزين من الطلاب والمعلمين، ويجسد امتدادا للنجاحات التي حققها المهرجان في دوراته السابقة» وأفاد آل الشيخ أن النشاط المسرحي لقي إقبالا من الطلاب وأولياء أمورهم مبيناً أن العناية بالمسرح المدرسي ليست وليدة اللحظة وإنما هو استكمال لما كانت بدأت به وزارة المعارف سابقاً ووزارة التربية والتعليم حالياً، لجعل المسرح المدرسي أحد أركان النشاط اللاصفي الهادف إلى تحقيق التكامل بين التعليم داخل الصف وكذلك الممارسة النشطة للمعطيات المختلفة الحياتية والتي يمثل المسرح أهمها، من منطق اعتباره أبا الفنون من خلال الشمولية التي تحيط به سواء على مستوى الفرد المساهم على خشبة المسرح أو على مستوى المتلقي من خلال الاتصال المباشر بالمسرح. وحول المهرجان المسرحي للفرق المدرسية في دورته الحالية أشار آل الشيخ إلى أن العروض تركز على الرسائل التربوية التي تعنى بها الوزارة وأهمها تأصيل الهوية والوحدة الوطنية والقيم الاجتماعية والتحذير من الآفات التي تهدد أمن المجتمع وسلامة أبنائه.