سألني أحد الإخوة الكرام عن توقعاتي من نتائج تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية وماذا سينتج عن هذا التعيين وهل سيضيف سموه الكريم جديدا للوزارة، وبقدر ما استمعت لهذا السؤال بقدر ما وجدت صعوبة كبيرة في الإجابة عليه بشكل شاف وكاف إذ إن سموه هو في الأساس ابن الوزارة وليس شخصا جديدا أو غريبا على ردهاتها فقد قضى في جنباتها عشرات السنين وتدرج في المناصب وتولى المهام وقام بكل مسؤولية ومهمة خير قيام وكان نعم الساعد والمعين لوالده الراحل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إبان توليه قيادة وزارة الداخلية كما واصل العون والمساعدة وتحمل المشاق في عهد الأمير أحمد بن عبدالعزيز خلال توليه منصب وزارة الداخلية وهاهو اليوم يتولى بنفسه قيادة دفة هذه الوزارة ويقف بنفسه شخصيا على كل صغيرة وكبيرة فيها وهو أمر في نظري ليس غريبا وليس جديدا على سموه فقد تقلد المناصب والقيام بالمهام الجسام خاصة أن سموه تولى ملف الإرهاب الذي تعرضت له المملكة منذ بدايته فأبلى بلاء حسنا وحقق من النجاحات في هذا المجال ما جعل المملكة مقصد السائلين والمستفتين عن التعامل مع الإرهاب في بلادهم بل لقد أصبحت المملكة مرجعا ومصدرا من مصادر المعرفة والتعلم لكل من أراد التعامل مع الإرهابيين وصد شرهم في جميع دول العالم. وأعتقد أن منصب وزير الداخلية لهذا الأمير الشهم هو أمر طبيعي لشخص قدم نفسه فداء لهذا البلد ومقدساته التي ما فتئ سموه يعطيها الاهتمام والحرص الكبير حتى أصبحت بلادنا ولله الحمد روضة وارفة الظلال من الأمن والخير الكثير ولله الحمد. وأنا على يقين كامل الآن بأن وزارة الداخلية ستشهد في عهد هذا الأمير الشهم تطورا ونجاحا متزايدا وسيلاحظ الجميع تزايد التطوير والتجديد فيما يختص بهذه الوزارة الفتية.