تراجعت القيمة العقارية لحي البساتين الراقي (شمال جدة) بفعل مشتل يستحوذ على مساحة 3 آلاف متر مربع منه، ويصدر للأهالي الروائح الكريهة والحشرات ما نشر الأوبئة والأمراض بينهم. وبينما طالب السكان بإنهاء معاناتهم من المشتل بإغلاقه سريعا قبل تفاقم الوضع، أكدت البلدية الفرعية في أبحر أنها أغلقت المشتل في ال23 من رمضان الماضي، وأمهلته ستة أشهر لإخلاء الموقع. وأوضح عاطي المحمدي أنهم في حي البساتين يعانون من المشتل الذي شيد قرب مساكنهم دون تصريح، مشيرا إلى أنه أضحى مصدرا للأوبئة والحشرات. وأكد أنه أصيب بحمى الضنك جراء البعوض الذي يتكاثر حول المشتل، لافتا إلى أن الأمراض الصدرية والربو والحساسية أصابت الأطفال نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من الموقع. بينما، ألمح حسين الرقيب إلى أن الروائح الكريهة الصادرة من المشتل أحرجتهم مع ضيوفهم، مشيرا إلى أن منظره يشوه حيهم الراقي، فضلا عن أنه يصدر لهم الأوبئة والأمراض. وذكر أن المشتل يستحوذ على مساحة كبيرة من الحي تقدر بنحو 3000 متر مربع، إضافة إلى أنه ملاصق للبيوت السكنية وبه أشجار عملاقة تغطي البيوت وتضايق سكانها وتصدر لهم البعوض والحشرات يوميا. إلى ذلك، حذر علي الغامدي من المبيدات السامة التي يستخدمها المشتل في رش الأشجار، ملمحا إلى أنها ذات روائح نفاذة وقوية وتتسرب إلى مساكن الأهالي سريعا. وأفاد أن مراقب البلدية وجد خزان المشتل مليئا بالطحالب، فضلا عن احتوائه لمياه غير معالجة كما ينبغي، ما جعلها تصدر الروائح الكريهة عند عملية الري، مبينا أن المشتل أسهم في تدني القيمة العقارية لحيهم الراقي، إذ يعزف الكثيرون عن الشراء في البساتين خشية الأمراض المنبعثة من المشتل. وبينما أعلنت البلدية الفرعية في أبحر أنه جرى إغلاق المشتل بملصق لحين البت في أمره ووضع حد له، أكد عدد من السكان أن عمال المشتل يتحايلون على إجراء البلدية، من خلال دخولهم إليه عبر باب آخر غير الذي وضع عليه الملصق الخاص بالبلدية، مشيرين إلى أنهم رصدوا صهاريج المياه تصب المياه في المشتل في غير أوقات الدوام الرسمي تحايلا على قرار البلدية، لافتين إلى أنهم صعدوا الأمر للأمانة ولم يتم الرد حتى الآن. وعادت البلدية لتعقب على رأي الأهالي، مؤكدة أنها أغلقت المشتل في ال23 من رمضان الماضي، مؤكدة أن أمين جدة أمهل المشتل ستة أشهر لإخلاء الموقع، مع أخذ التعهد والإلزام بعدم الري بمياه الصرف أو مياه معالجة خلال تلك المدة.