يحمل قطبا الصراع الإسباني البارسا والريال أوجاعهما في الجولة الثامنة بعد أن دفعا الفاتورة الباهظة لمشاركة نجومهما في عدة استحقاقات بإصابة أهم العناصر الأساسية، لتزداد مشاكل الأول وتتضاعف خسائر الثاني، إذ يغادر مدريد إلى سيلتا فيجو وبرشلونة إلى لاكورونيا لمواصلة التنافس الدائم بينهما على الألقاب رغم الفارق الشاسع بينهما في النقاط والترتيب. ويتخلف البطل الملكي صاحب المركز الخامس حاليا بثماني نقاط عن البارسا إلا أنه لا شك في أنهما سيكونان الوحيدين المتنافسين على اللقب المحلي بحلول مايو. وبينما رفع برشلونة وريال مدريد إيراداتهما بشكل مطرد لتتجاوز 500 مليون يورو خلال العقد الماضي فإن سيلتا وديبورتيفو تراجعا في هذا المجال تحت وطأة الديون المتزايدة. وأصبح ديبورتيفو بطل 2000 في وضع لا يحسد عليه بعد عودته إلى دوري الأضواء عقب موسم في الدرجة الأدنى، إذ تبلغ ميزانيته نحو 40 مليون يورو وتتجاوز ديونه 100 مليون يورو، ويحتل المركز 18 بين فرق البطولة العشرين بعد أن حقق فوزا وحيدا وثلاثة تعادلات وخسر ثلاث مرات. أما سيلتا التي تبلغ ميزانتيه نحو 33 مليون يورو فوضعه أفضل قليلا، إذ حصل على تسع نقاط من سبع مباريات وهو يحتل المركز 12 في القائمة. وكان لاعب وسط سيلتا بورخا أوبينا ضمن تشكيلة الفريق التي فازت على أرض ريال مدريد في آخر زيارتين لاستاد النادي الملكي في موسمي 2005/2006، 2006/2007 قبل أن يهبط الفريق إلى الدرجة الأدنى. ونقلت صحيفة إس عن أوبينا، 30 عاما، قوله «ميزانية الناديين الكبيرين أصبحت أكبر كثيرا جدا الآن ومن الصعب الفوز عليهما.. إلا أننا ليس لدينا ما نخسره وربما يصب ذلك في صالحنا». ويبدو أن ريال مدريد عانى كثيرا نتيجة المباريات الدولية الأخيرة إثر استبعاد مدافعه البرازيلي مارسيلو لثلاثة أشهر بسبب إصابته بكسر في القدم في حين أن زميليه في خط الدفاع فابيو كوينتراو والفارو اربيلو أصيبا في العضلات، كما يعاني غياب كريم بنزيمة وسامي خضيرة وجونزالو هيجوين، وسيحل برشلونة الذي لم يعرف طعم الهزيمة هذا الموسم ضيفا على ديبورتيفو وفي حالة إهداره أي نقاط فإن أتليتيكو مدريد الثاني في الترتيب بفارق الأهداف قد يصعد إلى الصدارة عندما يحل ضيفا على ريال سوسيداد غدا الأحد.