كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في بلجيكا فيصل بن حسن طراد عن منح حوالي 3.000 حاج تأشيرة لأداء الفريضة هذا العام من خلال 15 مؤسسة وجمعية مسموح لها، وذلك بزيادة قدرها 500 تأشيرة عن العام الماضي. وقال في اتصال هاتفي ل«عكاظ»: «إن السفارة أعدت خطة عمل طموحة لتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالحجاج القادمين من بلجيكا، وذلك حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بتقديم جميع التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام، ووفرت لهذا الهدف الكفاءات والمكان المناسب لاستقبال طلبات الحج وإنجازها في الوقت المحدد». وأضاف: «نحرص دائما على خدمة الدين الإسلامي والمسلمين في أفضل صورة»، مشيرا إلى أن عدد المسلمين في بلجيكا ولكسمبورج يبلغ 800 ألف مسلم أغلبهم من أصول مغربية وتركية، وحوالي 10 آلاف من أصول بلجيكية وأوروبية. وقال السفير طراد إنه طبقا للنظام البلجيكي فإن الدين الإسلامي معترف به ويسمح للمسلمين بممارسة طقوسهم الدينية وافتتاح مدارس إسلامية، كما أن الدولة (بلجيكا) تمول مدارسها بحصص إسلامية لطلابها. وأشار السفير طراد إلى أن رابطة العالم الإسلامي تتولى الإشراف المباشر على المركز الثقافي الإسلامي في بروكسل والذي يعمل على تقديم الدين الإسلامي بشكله الصحيح كدين قائم على المحبة والتسامح والوسطية في الحوار البناء والتعايش السلمي للمطالبة من خلال ذلك باحترام الرموز الدينية وأهميتها وعدم الإساءة لها وبضرورة سن التشريعات التي تعاقب كل من يحرض على الكراهية، لافتا إلى أن ذلك ما يؤكده تزايد أعداد معتنقي الإسلام من المواطنين الأوروبيين. وخلص السفير طراد إلى قوله: «إننا لا بد أن نعترف أن هناك دائما من يحاول الإساءة لديننا العظيم من خلال التطرف وارتكاب الأعمال الإرهابية باسم الدين الإسلامي الذي هو بريء منه، الأمر الذي يضاعف جهودنا ومسؤولياتنا للتصدي لمثل هذه المحاولات، والتعاون من أجل إظهار سماحة الإسلام وعدله من خلال التعريف بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الديانات والحضارات والثقافات التي تغزو العالم.