دحضت صفوف المعلمات المستجدات في إدارة تعليم جدة أمس، نفي المتحدث الرسمي لتعليم جدة بأن الرواتب المتأخرة لا تخصهن بل تخص إداريات فقط. وتوافدت أمس عشرات المعلمات من الصباح الباكر على مقر الإدارة لصرف الرواتب، في وقت لم تباشر المعلمات في مدارسهن. وكان مدير الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة عبدالمجيد الغامدي نفى ل«عكاظ» أمس ما أثير حول تأخر رواتب 1500 معلمة مستجدة، مشددا على أن العدد تم تضخيمه، وأنهن إداريات لا معلمات. لكن المعلمات اعترفن ل«عكاظ» أمس أنهن معلمات ولسن إداريات، مؤكدات غيابهن عن الدوام، بسبب صرف الرواتب بالمناولة بعد خطأ عدم الإيداع في حساباتهن، الأمر الذي اعتبرته المعلمات خطأ كبدهن معاناة وأفقد الطالبات حضورهن في المدارس أمس. وفيما وصفن المعلمات غرفة الصرف بأنها شبيهة بصيدلية المستشفى، كان الزحام واضحا، حيث عبرت الكثيرات عن استيائهن من تحملهن خطأ المسيرات. وقالت فاطمة الغامدي كان من المفترض إيداع الرواتب في الحسابات البنكية، مشيرة إلى أنهن اشترطوا عليهن إحضار صور من الآيبان البنكي وخطاب المباشرة، مشيرة إلى أنها تداوم من مكةالمكرمة، في إحدى مدارس جدة، وهذه الصفوف تأخرها عن أبنائها وهي معاناة حقيقية. وأضافت ناصرة العبدلي أنهن يطالبوا بأوراق الآيبان البنكية للمرة الثانية على الرغم من أنهم سبق أن تسلموها، واعترفوا بضياعها بكل بساطة، فلماذا هذه المعاناة، خاصة أن توفير ما يطلبونه يحتاج يوم غياب آخر (اليوم) لإحضاره من البنك. وعلى الرغم من أن المعلمة صالحة العمري تسلمت شيكين براتب شهرين إلا أنها اعترضت على ما اعتبرته تحميل المعلمات معاناة ليست ذنبهن، وقالت: «ليتهم أودعوا الرواتب في الحسابات البتكية». وانتقدت دلال الزهراني اختفاء أوراق الآيبان للمعلمات المستجدات من نفس الإدارة، وتساءلت لماذا لم يتم التحديث مع بداية الدراسة.