أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور خالد بن عبدالغفار العبدالرحمن أستاذ واستشاري طب الأسرة والتعليم والطبي، أن العدوى البكتيرية مسؤولة عن 70 في المائة من حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا. وبين خلال محاضرة بأدبي الرياض أمس الأول تحت عنوان «الثقافة الصحية في الحج» أن التهاب السحايا يمكن أن ينتج عن عدة أنواع من البكتيريا، أهمها البكتيريا المكورة السحائية «مننجوكوكس»، ومن أهم أنواع الفيروسات المسببة له، فيروسات كوكساكي وفيروسات الأيكونية والفيروسات الوبائية، مشيرا إلى ضرورة أخذ الحاج لقاح التهاب السحايا الحاد. وأشار إلى أن أعراض التهاب السحايا تتشابه مع أمراض أخرى مثل ارتفاع الحرارة والاحتقان في الحلق، مشددا على ضرورة مسارعة الطبيب للبدء بالعلاج مباشرة فور الاشتباه بوجود العدوى وعدم الانتظار حتى التأكد من الإصابة. وكشف العبدالرحمن أن الدراسات توصلت إلى أن معدل الوفيات عند المصابين بالحمى الشوكية يصل إلى 10 في المائة، ومعدل حدوث المضاعفات الخطيرة عند الذين يعيشون قد يتراوح بين 9 و19 في المائة، مضيفا أن أكثر المضاعفات تصيب الجهاز العصبي المركزي، كما أن هناك احتمال الإصابة بنزيف عام بسبب وصول البكتيريا وبكثرة إلى الدم. وأضاف العبدالرحمن أن العدوى البكتيرية يزيد احتمال انتشارها والإصابة بها في الأماكن المزدحمة والتي يكثر بها الزحام، وهذه العدوى تنتقل عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا، وليس بالضرورة أن ينقل العدوى إنسان مصاب بالمرض، فالبكتيريا قد تعيش في حلق الإنسان لفترة قصيرة أو طويلة من دون أن تسبب أي مرض، ولكن هذا الشخص يكون حاملا للبكتيريا وقد ينقلها لأشخاص آخرين، ويزيد احتمال الإصابة بالمرض عند الأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة والمدخنين السلبيين، وكذلك لدى الأشخاص الذين يعانون التهاب الجهاز التنفسي العلوي الناتج عن التهابات أخرى.