يكرم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك اليوم 218 طالبا وطالبة في التعليم العام والجامعي وعدد من القيادات التربوية والباحثين الفائزين بجائزة سموه للتفوق العلمي في عامها الخامس والعشرين، بحضور ضيف الجائزة لهذا العام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، وذلك بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك. و عبر الأمير مشعل بن عبدالله عن شكره وتقديره لأمير منطقة تبوك لدعوته ليكون ضيفا على الجائزة هذا العام. وقال «تشرفت بدعوة أخي الأمير فهد بن سلطان لحضور الاحتفال بجائزة سموه للتفوق العلمي في منطقة تبوك، وأقدر له الدعوة الكريمة والحرص على الاحتفاء وتكريم أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات في مراحل التعليم، وهذا بلا شك يؤكد ما تحرص عليه قيادتنا الرشيدة بالتعليم في جميع مناطق المملكة وتكريم المتفوقين وتحفيز الجميع للجد والمثابرة لنيل مثل هذه الجوائز التقديرية». وأضاف «لا شك أن أخي سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز دائم الحرص والاهتمام بالنشء في منطقة تبوك وما هذه الجائزة إلا أحد الاهتمامات الكبيرة من سموه بأبناء هذه المنطقة العزيزة على الجميع، وأنا سعيد أن أكون بين إخواني في منطقة تبوك ضيفا للجائزة وفي منطقة لها أهميتها التاريخية التي يعرفها الجميع، وسعيد بما تشهده من نهضة تنموية تحققت بهمة ومتابعة سمو أخي أمير المنطقة في ظل الدعم اللامحدود من ولاة الأمر». وفي هذا السياق، قال أمين عام الجائزة والمدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان إن عدد الفائزين بالجائزة خلال عمرها الممتد لربع قرن من الزمن بلغ أكثر من 2500 طالب وطالبة، مشيرا إلى أن الجائزة تهدف إلى تشجيع وتحفيز الطلاب والطالبات على التفوق العلمي والتميز الدراسي وتعميق القيم الفاضلة في نفوس النشء واستثارتهم للتنافس الشريف والاهتمام بالبحث العلمي والثقافة، ونشر روح التنافس بين المؤسسات التعليمية والتعريف بمعالم النهضة في منطقة تبوك. من جانبه، قال سكرتير الجائزة عمر بن علي الفاخري إن قيمة الجوائز محددة وفقا لمراحل التعليم والتفوق العلمي، بالإضافة إلى شهادات الشكر والتقدير الموقعة من صاحب الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك. وأضاف، يقام احتفال الجائزة ضمن مهرجان ثقافي يدعى له كبار الشخصيات بالمملكة بالإضافة إلى ضيف الجائزة في كل عام. ضيوف رحلوا يأتي الاحتفال بجائزة التفوق العلمي ال25 هذا العام في غياب عدد من الشخصيات البارزة التي تمت استضافتها على مدى ال25 عاما الماضية والذين ساهموا في توهج واستمرارية الجائزة بمشاركاتهم المثمرة التي أضافت الكثير. ومن أبرز الضيوف الذين حلوا على الجائزة وانتقلوا إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله الفيصل -يرحمه الله، والمربي الفاضل المعلم عثمان الصالح -يرحمه الله. تميز نوعي وفي سياق متصل قال أول أمين لجائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي ووكيل إمارة منطقة تبوك سابقا أحمد بن عبدالرحمن الخريصي «تعد الجائزة مفخرة لطلاب وطالبات منطقة تبوك وتشجيعا من الأمير فهد بن سلطان لطلاب العلم والباحثين، وهي حققت أهدافها وأوجدت نوعا من التنافس بين طلبة المنطقة فأصبح التفوق والحصول على الدرجات العليا في كافة مراحل التعليم هدفا لكل طالب طموح عله يتشرف بنيلها، مشيرا إلى أن الجائزة أوجدت مفهوما لديهم نحو التفوق الدراسي وتحقيق نتائج مبهرة وتسابق الباحثين لتقديم التميز النوعي في أبحاثهم». وأضاف، تحمل الجائزة تقديرا لمؤسسات التعليم لأن المتفوقين هم المنتج التعليمي لها وعنوان على جودة برامجها ونجاحها في أداء رسالتها في خدمة الوطن والمواطن، وتحمل الجائزة تقديرا لصناع هذا التفوق من أساتذة منحوا طلابهم فيض علمهم وخبراتهم وتجاربهم ما أنار لهم طريق العلم وأعانهم على تحقيق التفوق. واعتبر الخريصي الجائزة امتدادا طبيعيا للاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة للتعليم وينطلق هذا بالاهتمام من اقتناع عميق بدور التعليم في إعداد الكوادر البشرية الملتزمة بالمبادئ الرفيعة والمحافظة على القيم الفاضلة والمواكبة لأحداث مستجدات العصر والواعية لدورها في نهضة الوطن.