رفض مستشفى حكومي علاج حالة طارئة لطفل متحججا بأعمال صيانة في مبناه. وكان الطفل ماجد (4 سنوات) قد راجع طوارئ مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز برفقة خاله عصر الخميس الماضي لعلاجه من جرح قطعي في جفنه الأيسر، وعند دخوله غرفة الفحص وجد الممرضات، إلا أن الطبيب أفاد بعد حضوره بعدم قدرته على استقبال الحالة، موضحا أنهم لا يستقبلون إلا الحالات الحرجة المنقولة على سيارات إسعاف أو حالات الولادة وذلك لوجود صيانة لديهم. وطالب الطبيب خال الطفل بالتوجه إلى أقرب مستشفى أو مستوصف خاص لمعالجته، وبالفعل ذهب إلى أحد المستوصفات الخاصة حيث تمت خياطة الجرح بعدة غرز. وبإحالة الشكوى إلى الدكتور شارع البقمي المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز أفاد بأنه بعد استفساره عن الشكوى من مدير المستشفى أجابه بأن سبب عدم استقبال الحالة يرجع لأعمال الصيانة العاجلة في المستشفى خلال يومي الخميس والجمعة، والتي طالت عدة طوابق في المبنى، مبينا أنهم كانوا يستقبلون فقط الحالات الحرجة التي تحتاج لمتابعة وتدخل طبي بشكل مباشر. وقال البقمي: «في حالة الطفل ربما رأى طبيب الطوارئ أنها ليست بتلك الخطورة وبإمكان نقلها إلى أقرب مركز علاجي بدون أن تحدث مضاعفات». وأوضح أن المستشفى عاد السبت الماضي إلى طبيعته واستقبال الحالات المؤهلة للعلاج.