مثلت «كارني» الخادمة الإندونيسية التي أقدمت على قتل الطفلة تالا الشهري جريمتها أمس، وفيما يتوقع أن تصدق اعترافاتها شرعا خلال اليومين المقبلين. أكد الرائد أحمد العمري مدير سجن محافظة ينبع أن الخادمة التي ارتكبت الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة تالا الشهري في محافظة ينبع، لم تحاول الانتحار خلال حجزها، مشيرا إلى أنها موجودة في حجز انفرادي في سجن النساء ومراقبة من قبل سجانات، مشيرا في حوار تلفزيوني إلى أن حالتها الصحية مستقرة وطبيعية حسب تقرير الطبيب الشرعي. وأوضح مساعد المشرف في هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة إبراهيم المحياني أن فريقا من قبل حقوق الإنسان زار الخادمة في مكان حجزها بسجن النساء، التي وفر لها مكان مهيأ داخل الحجز، وخلال المقابلة لوحظ أنها لا تكترث بما فعلت، بل حاولت لفت الأنظار ببعض الحركات للتعاطف معها. وأشارت الخادمة إلى أنها ليست نادمة على ما قامت به من جرم وليست خائفة من القيود، مشيرة إلى أن سبب إقدامها على الجريمة تلقيها رسائل مجهولة تعتقد أنها من أخوات تالا باللغتين العربية والإنجليزية تتضمن مغادرتها في وقت ترغب هي في البقاء، معترفة بمحاولة الانتحار بتعاطي مادة الكلوركس بعد الحادثة. من جانبه أكد اللواء سعود عوض الأحمدي مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة أنه لم يمر عليه خلال عمله في المنطقة مثل هذه الحادثة، هذه الجريمة التي نفذت بطريقة بشعة جدا. من ناحية أخرى، طالبت المعلمة زينة الشهري والدة الطفلة تالا بتنفيذ القصاص، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقوقها وستطالب بالقصاص متمنية ألا تطول الإجراءات.وفي سياق متصل، مازالت الطفلة فرح عبدالرحمن قنديل «المصابة في الحادث المروري» ترقد في غيبوبة في مستشفى الهيئة الملكية في ينبع الصناعية لليوم الثامن على التوالي دون تحسن لحالتها الصحية، وسط رغبة جامحة من أسرتها بنقلها لمستشفيات متقدمة للعلاج في المملكة أو خارجها، فيما تبحث الطفلة جنى ذات الثلاثة أعوام عن والدها في أرجاء المنزل.