تعال معي لنتعرف على اللاجئ السوري .. ذلك الإنسان الذي لا نعرف عنه سوى أنه لاجئ .. لكن ماذا يعني لاجئ .. ؟ ما لا نعرفه عن اللاجئ السوري كثير .. لا نعرف أن بيته مدمر وحتى إن عاد إلى وطنه لن يجد مأوى .. لا نعرف أيضا أن أرضه باتت غير صالحة للزراعة بسبب بقايا البارود .. ولا نعرف أن النظام طارده حتى في اللجوء .. هناك الكثير ما لا نعرفه .. يقال أن الأزمات هي الاختبار الحقيقي للأصدقاء، كما تقول الفنانة الراحلة سميرة توفيق في أحد أغانيها الشهيرة (ما أقل أحبابي يوم كرمي يبس) .. صحيح أن الشعب السوري لن ينسى وقوف الدول المجاورة إلى جانبه، لكن هذا لا ينفي وجود بعض العتاب .. وقبل هذا العتاب أود استعراض عدد اللاجئين في دول الجوار حسب معلومات الأممالمتحدة، ففي تركيا بلغ العدد الحالي 235 ألفا و368 لاجئا ينتظر أكثر من 80 ألفا منهم الدخول، فيما يوجد 170 ألفا في الأردن و59 ألفا في لبنان و18682 في العراق، فضلا عن المليون في الداخل السوري. واستمعوا إلى ما تقوله كل دولة .. العراق: أخذنا حصتنا من اللاجئين السوريين. لبنان: لا نحتمل المزيد ولن نستطيع تدرسيهم. تركيا: هذا العدد يفوق قدرتنا. الأردن: نحتاج إلى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجىء ومقيم مستقبلا. حسبما أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان .. أقف هنا وأقول: يعيش في سورية أكثر من مليون ونصف فلسطيني، ولم يطلق عليهم اسم لاجئين، واستقبلت سورية أكثر من مليون ونصف مليون عراقي بعد حرب 2003 دون أن تنصب خيمة واحدة كما يفعل نوري المالكي، أما في حرب تموز فكانت العائلات اللبنانية جنبا إلى جنب مع العائلات اللبنانية، واليوم يتوجس فريق من اللبنانيين من اللاجئين السوريين الذين فروا من العنف .. وأكتفى بذلك .. ولكن .. لهم في المملكة أسوة حسنة بعد قرار المملكة السماح بقبول جميع الطلاب السوريين المقيمين على أراضي المملكة في مدارس التعليم العام .. وذلك بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. نقطة انتهى.