كم صدمت عندما سمعت أن بعض الشركات تستقطب قليلي التجربة والخبرة بالحياة ومكائدها وتوظفهم تحايلا على السعودة بالطرق النظامية وغير النظامية وتعطيهم مرتب ألف أو ألفين على حسب ما تجود به وتتصدق على هؤلاء الغلابى من حر مالهم أصلا لتخرس ألسنتهم عن المطالبة بحقهم في التوظيف الحقيقي لا المزيف الذي تلجأ إليه هذه الشركات قائلة لشبابنا بهذه الطريقة غير المباشرة والغادرة لهم وللوطن المحب والمعطاء انطموا واسكتوا واجلسوا في بيوتكم منتم كفو لتعمير الديار خلوا الأمر للأكفاء اللي ظفر الواحد منهم يسواكم جميعا، وهذا كلام خطير والأخطر منه أن تبقى الوظيفة ومصالحنا حكرا للأجنبي مع احترامي للنظاميين منهم ومن فعلا نحتاج لهم من حيث ندرة التخصص والخبرة من المخلصين، فكيف نترك هؤلاء يسرحون ويمرحون مدى الحياة بلا تقنين لمهامهم وعلى حساب أهل الحق والأولوية المعمول به في جميع الدول، فلماذا نجامل فالحق ما يزعل؟. فتستطيع القول إن هذه الشركات نقلت من برنامج حافز وغشت منه الفكرة كما هي عادتها في الغش والتدليس، وأصبحت عند بعض الشباب بديلا لحافز ولكن من نوع جديد، لبيع الذمم وتعليم الشباب وتدريبهم لخيانة أنفسهم ووطنهم، حيث الهدف من هذا ليس كذاك والنية تختلف فهو على طريقة الفسدة والمفسدين للتملص من السعودة بطريقة نظامية في ظاهرها مخالفة في باطنها وما تخرش المية كما يقال، فلا هي وهمية ولا حقيقية ولا تنكشف، حيث الرضا من الطرفين ومالك دخل يا صاحب الضمير ويا داخلين بين البصلة وقشرتها. ولا أقول إن صح هذا وثبت إلا حسبنا الله ونعم الوكيل والله.