أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد الحجار أن كل الدول الإسلامية أخذت حصصها في أعداد حجاجها بالكامل وفقا للنسبة المعتمدة وهي واحد لكل ألف حاج من إجمالي عدد سكان كل دولة، وهذا مسجل في هيئة الأممالمتحدة، بعد أن أقرت هذه النسبة في اجتماع المؤتمر الإسلامي عام 1987م، نافيا أي اتجاه لتقليص أعداد الحجاج المصريين بحجة المشاريع التطويرية التي تشهدها المشاعر المقدسة، وقال: «ليس هناك أي نية لخفض أعداد الحجاج المصريين». وأوضح الوزير في تصريح لوسائل الإعلام عقب تفقده عددا من مؤسسات الطوافة أمس أن بعثة الحج السورية لم تبحث مع الوزارة قدوم الحجاج السوريين، على الرغم من أن الوزارة بدأت عقد الاجتماعات مع ممثلي بعثات حجاج الدول العربية والإسلامية. وقال الوزير إنه لم يلتق أعضاء البعثة السورية المسؤولين في الوزارة، ولم يحدث أي اجتماع مع البعثة كما هو مقرر سنويا، حيث تقوم الوزارة سنويا بلقاء البعثات لترتيب قدوم الحجاج. واستبعد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد الحجار أن تكون هناك معضلة تواجه مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل نتيجة ضعف مستوى التكييف في مخيمات مشعر منى، مشددا على أن هناك محاضر استلام توقع عليها مؤسسات الطوافة بعد التأكد من صلاحية وفاعلية أجهزة التكييف في المخيمات، وهناك آلية متبعة لدى الوزارة، حيث تقوم مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل قبل موسم الحج بفترة محددة باستلام المخيمات من وزارة المالية بعد التأكد من سلامة المخيمات وأجهزة التكييف من خلال فحصها والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد، ويتم إعداد محاضر استلام وتسليم تتضمن أن أجهزة التكييف في حالة جيدة، وهذا هو المتبع قبل فترة وجيزة من موسم الحج. وكان وزير الحج بدأ جولة تفقدية شملت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، واستمرت ست ساعات التقى خلالها برؤساء وأعضاء مجالس الإدارات في اجتماعات مغلقة لبحث استعدادات كل مؤسسة، وأوضح وزير الحج «أنه تم خلال الجولة التفقدية على مؤسستي مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ومطوفي حجاج الدول العربية، مناقشة الأداء والملاحظات التي رصدتها أجهزة الرقابة في الوزارة على أداء المؤسسات وأعمالها في موسم الحج الماضي، على أمل دراسة الملاحظات والتي تم نقاشها مع المؤسسات لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تفادي تكرارها في موسم حج هذا العام، كما تم بحث مشكلات تكدس الحجاج في المخيمات، ومناقشة ظاهرة الافتراش باستفاضة، وتمت مراجعة الإجراءات والاشتراطات والتعليمات التي توجهها وزارة الحج للمؤسسات العاملة في الحج لقياس مدى تفعيلها والالتزام بها من قبل مؤسسات الطوافة». واعتبر وزير الحج الخطط التشغيلية لعمل المؤسسات خلال موسم الحج جيدة، وتشمل جوانب متميزة من كافة النواحي البشرية والمادية واللوجستية ولديها تقنيات عالية سوف تسهم في تقديم أفضل الخدمات، وقال: «نأمل في تحقيق حج ناجح بكل المقاييس في هذا العام». وظهر وزير الحج الذي بدأ أمس جولاته التفقدية التي تستمر 4 أيام وتشمل جميع مؤسسات أرباب الطوائف، مهتما بمضامين كل جولة حيث تخلى عن بروتوكولات الجولات التفقدية وحمل في يده قلما وورقة لتسجيل الملاحظات التي استمع إليها أو التي رصدها خلال الجولة، دون أن يكلف أحدا من المرافقين بتدوين الملاحظات كونه يقف على مرحلة هامة تحتم الدقة والعمل فورا في تذليل أي معوقات تواجه مؤسسات الطوافة. ووضع أعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة ثمانية ملفات عالقة، أمام الوزير، شملت معاناتهم من تكدس الحجاج في المخيمات نتيجة ضيق الطاقة الاستيعابية لمشعر منى، وظاهرة الافتراش التي تشهدها المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، وتدني مستوى أجهزة التكييف في المخيمات، وتأخر تسليم المخيمات نتيجة المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في المشاعر، وتدفق حجاج مخالفين لا يحملون تصاريح للحج عن طريق البر، وتسجيل أجهزة الرقابة ملاحظات على أداء المؤسسات، وقياس مدى التزام المؤسسات بأنظمة وتعليمات الوزارة، والوقوف على فاعلية الخطط التشغيلية، حيث قطع الوزير وعدا بالعمل على تذليل كافة المعوقات وإيجاد الحلول الكفيلة لعدم تكرار أي من هذه الملاحظات والإشكاليات التي تؤثر على مستوى الخدمات خلال موسم الحج المقبل. وتأتي زيارة وزير الحج الذي رافقه عدد من المسؤولين في الوزارة في إطار الجولات الميدانية التي يقوم بها على عدد من مواقع خدمات وزارة الحج، وبعد اعتماد كافة الخطط التشغيلية لكافة المؤسسات الأهلية التي تخدم ضيوف الرحمن الوافدين من الخارج والذين يزيد معدلهم عن مليون وستمائة ألف حاج. وتخدم مؤسستا حجاج جنوب شرق آسيا وحجاج الدول العربية، ما يصل إلى ثلث الحجاج كل عام، حيث تخدم مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا نحو 300 ألف حاج وحاجة من عدة جنسيات آسيوية من الإندونيسية والماليزية، أما بالنسبة لمؤسسة حجاج الدول العربية فهي تخدم أكثر من 350 ألف حاج وحاجة، وقد حث وزير الحج المؤسستين على مضاعفة الجهود وحسن استغلال الإمكانات الكبيرة التي وفرتها وزارة الحج وبقية الأجهزة الحكومية المشاركة لتكريس النجاحات التي تحققت في المواسم الماضية في خدمة ضيوف الرحمن.