رغم مهامه الشاقة التي تبدأ مع تباشير الفجر الأولى ولا تنتهي إلا في الهزيع الأخير من الليل، ورغم ثقل المسؤولية التي يحملها على عاتقه، يواصل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة مواقفه الإنسانية التي أصبحت ترافقه كظله. مشعل الإنسان استطاع أن يخلق من حبه للعمل الخيري تواصلا وتكافلا ومحبة لمساعدة الآخرين، فكان القريب من كل من يقترب منه ويتلمس ذلك الرقي في التعاطي مع الآخر، فحقق معادلة المسؤول الذي تبدو إنسانيته في كل شيء. فرعاية الأيتام واهتمامه الشديد بجمعية البر وحرصه على حضور أغلب أنشطتها السنوية.. ولن أنسى اهتمامه المضاعف بجمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية حتى نالت مؤخرا جائزة مكة للتميز في فرع التميز الاجتماعي، ومن عايش والده الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير مكةالمكرمة الأسبق رحمه الله، لا يستغرب أبدا ما يشاهد من أعمال نبيلة للأمير مشعل، تلك الأعمال التي لم تكن إلا امتدادا لأفعال والده الإنسانية.. هذه الكلمات القليلة لن تفي الأمير مشعل حقه لأنه لا يبحث عن شكر الناس، ولكن يبحث عن ما لدى رب الناس.. ولعل ما قام به أمام ناظري قبل أيام قلائل من وقفة إنسانية صادقة مع أحد أبناء جدة عندما علم بحجم مأساته وعظيم مصابه يؤكد كل ما قيل عنه. شكرا مشعل الشهامة .. كتب الله أفعالك في موازين حسناتك. * مدير إصلاحية سجون جدة