انتظرت طويلا بيان علماء ومثقفي القطيف، لكنه في النهاية جاء صريحا يرفض العنف ويضع المجتمع أمام مسؤولياته في المساهمة في حماية أمن واستقرار المجتمع والتصدي للتخريب والمخربين! فمسؤولية حماية وصيانة أمن واستقرار المجتمع مسؤولية مشتركة بين الدولة وأفراد المجتمع، وعندما تعرض الوطن لهجمة إرهاب القاعدة الدموية كان للمجتمع دور أساسي في التصدي للإرهابيين وتجفيف منابعهم وقطع جذورهم، وهذا ما كنا ننتظره من عقلاء القطيف ليسهموا في حماية أمن واستقرار مجتمعهم، فأعمال الشغب والإرهاب التي تعرضت لها المحافظة تمس أهلها وتؤثر في استقرار وسلامة معيشتهم أكثر من غيرهم! لكن البيانات وحدها لا تكفي لمواجهة الأعمال والمخططات الإرهابية، فلابد وأن يبادر الوجهاء والعلماء والمثقفون في المجتمع إلى ممارسة فاعلة على أرض الواقع للتصدي للفكر الذي ينتج العنف ويجند الشباب ليجعل منهم وقود شعارات براقة تخدم أهدافا هدامة، وهنا يلزم أن أشيد بمبادرات الأستاذ جعفر الشايب والدكتور محمد المسعود! إن دولة نجحت في التصدي لإرهاب تنظيم القاعدة بصبغته التكفيرية بكل إمكاناته وشراسته، لن تعجز عن التصدي لإرهاب صبية الدراجات النارية وزجاجات المولوتوف بصبغته الطائفية، لكن المعنيين هنا كما في إرهاب القاعدة ليسوا غرباء بل من أبناء الوطن الذين يعز عليه انحرافهم والتغرير بهم وتجنيدهم، لذلك استثمرت الدولة الكثير في برامج النصيحة وساهم العلماء والوجهاء والمثقفون في استعادة البصر والبصيرة للكثير من المخدوعين بشعارات وأهداف تنظيم القاعدة، لذلك فإن للمهمة بقية في القطيف! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة