في إطار التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، باعتماد تأمين وحدات سكنية مؤقتة ومجهزة للأشقاء السوريين في الأردن بشكل عاجل، بالتعاون المشترك مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بتكلفة إجمالية بلغت 28125000 ريال لتأمين 2500 وحدة سكنية. وأوضح مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن هذا العمل يأتي تواصلا مع الجهود الإنسانية التي تقدمها الحملة ضمن سلسلة من البرامج الإغاثية والإنسانية، وإسهاما في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق وتجاوزهم لتلك الظروف الصعبة وتلبية للحاجة الماسة لتأمين السكن المناسب للأسرة السورية في الأردن. وأوضح بأن تنفيذ هذا المشروع جاء من خلال دراسة الوضع الميداني والتواصل والتنسيق مع العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية التي تعمل في الجانب الإيوائي، حيث هدفت الحملة إلى التعاون مع تلك الجهات في إيجاد مساكن مناسبة ومؤقتة للأسرة السورية تكفي لأسرة مكونة من خمسة أفراد، وفق المعايير الدولية، يسهل تأسيسها وتجهيزها بشكل عاجل يراعى فيها سرعة التنفيذ وسهولة النقل والتركيب في أي موقع متى ما تطلبت الحاجة إلى ذلك، وسيتم تركيبها في مخيم الزعتري بالأردن الذي يعد أكبر المخيمات للأشقاء السوريين هناك، وسيتم تأمين جميع الخدمات والمرافق لتلك الوحدات السكنية، عبر العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع الإنساني في الأردن حسب الضوابط وآليات العمل التي تضمن نجاح المشروع. وأفاد الدكتور الحارثي أنه سيتم العمل فورا في تنفيذ المشروع مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وأن الحملة ستواصل تقديم عملها الإنساني بكل أشكاله وصوره لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين. من جهة اخرى أوضح مدير الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا سعد بن مهنا السويد سوف يصل الأردن مساء اليوم 37 شاحنة، منها 15 شاحنة محملة بالمياه المبردة، فيما تحمل المتبقية مختلف أصناف الأغذية المتنوعة كالأرز والدقيق والسكر والشاي وخلافه، ترافقها سيارة إسعاف وعيادة متنقلة بشكل مبدئي.. فيما وجه سمو المشرف العام على الحملة بتوفير عيادتين داخل المخيم مساحة كل منهما 375 مترا مربعا إحداهما للرجال والأخرى للنساء يتم البدء بتشغيلهما خلال أيام.